responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 467

................

-


رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم فاجلس جلسة- إلى أن قال:- و لا تطش ( [1]) من سجودك كما يطيش هؤلاء الأقشاب ( [2]) في صلاتهم» ( [3]). 4- و في المروي عن الخصال بإسناده إلى عليّ (عليه السلام) قال: «ليخشع الرجل في صلاته، فإنّ من خشع قلبه للّٰه عزّ و جلّ خشعت جوارحه، فلا تعبث بشيء، اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا، فإنّ ذلك من فعلنا» ( [4]) الحديث. 5- و في خبر المعراج المروي عن العلل بسند جيّد- إلى أن قال:- «فنظرت إلى شيء ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي و يديّ فالهمت أن قلت: سبحان ربّي الأعلى و بحمده لعلوّ ما رأيت، فقلتها سبعاً، فرجعت إليّ نفسي، كلّما قلت واحدة منها تجلّى عنّي الغشيّ، فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربّي الأعلى و بحمده، و صارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشيّ و علوّ ما رأيت، فألهمني ربّي عزّ و جلّ و طالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلوّ فغشي عليّ، فخررت لوجهي و استقبلت الأرض بوجهي و يديّ و قلت: سبحان ربّي الأعلى و بحمده سبعاً، ثمّ رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلوّ، فمن أجل ذلك صارت سجدتين و ركعة، و من أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة، ثمّ قمت» ( [5]).

6- و في خبر أبي بصير المروي في زيادات التهذيب: «فإذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع مفاصلك، و إذا سجدت فاقعد ( [6]) مثل ذلك، و إذا كان في الركعة الاولى و الثانية فرفعت رأسك من السجود فاستتمّ جالساً حتى ترجع مفاصلك، فإذا نهضت فقل: بحول اللّٰه و قوّته أقوم و أقعد؛ فإنّ عليّاً (عليه السلام) هكذا كان يفعل» ( [7]). 7- مضافاً إلى خبر عبد الحميد بن عواض عن الصادق (عليه السلام) قال: رأيته إذا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الاولى جلس حتى يطمئنّ ثمّ يقوم ( [8]). إلى غير ذلك.

مع إمكان المناقشة في إجماعي الندب بإمكان إرادة أصل الرجحان الذي لا إشكال فيه عندنا، على أنّ الثاني منهما [أي تلخيص الخلاف] قال بعض المتبحّرين: «إنّي لم أجده في الخلاف» ( [9]).

و [إمكان المناقشة] في موثق زرارة باحتماله النفل و التقيّة و العذر. و [إمكان المناقشة] في خبر رحيم بظهور إرادة التقيّة منه على معنى لا تلتفتوا إلى فعلي و تفعلون مثله فتخالفون التقيّة، بل اصنعوا ما تؤمرون و لو بها، فأنا أعلم منكم بصلاحكم، و منع ظهور خبر الأصبغ في الندب و إن علّل بتوقير الصلاة، و لعلّ خلوّ خبر حمّاد منها في بادئ النظر- و إلّا فبعد التأمّل- يفهم منه ذلك، أو


[1] الطيش: النزف و الخفّة. مجمع البحرين 4: 140.

[2] الأقشاب: جمع قَشب و هو من لا خير فيه من الرجال. مجمع البحرين 2: 143.

[3] المستدرك 4: 456، ب 5 من السجود، ح 2.

[4] الخصال: 628، ح 10. الوسائل 5: 471، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 16.

[5] علل الشرائع: 312، ح 1. الوسائل 5: 467، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 10.

[6] في التهذيب: «فافعل».

[7] التهذيب 2: 325، ح 1332. الوسائل 5: 465، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 1.

[8] الوسائل 6: 346، ب 5 من السجود، ح 1.

[9] مفتاح الكرامة 2: 439.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست