رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم فاجلس جلسة- إلى أن قال:- و لا تطش ( [1]) من سجودك كما يطيش هؤلاء الأقشاب ( [2]) في صلاتهم» ( [3]). 4- و في المروي عن الخصال بإسناده إلى عليّ (عليه السلام) قال: «ليخشع الرجل في صلاته، فإنّ من خشع قلبه للّٰه عزّ و جلّ خشعت جوارحه، فلا تعبث بشيء، اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا، فإنّ ذلك من فعلنا» ( [4]) الحديث. 5- و في خبر المعراج المروي عن العلل بسند جيّد- إلى أن قال:- «فنظرت إلى شيء ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي و يديّ فالهمت أن قلت: سبحان ربّي الأعلى و بحمده لعلوّ ما رأيت، فقلتها سبعاً، فرجعت إليّ نفسي، كلّما قلت واحدة منها تجلّى عنّي الغشيّ، فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربّي الأعلى و بحمده، و صارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشيّ و علوّ ما رأيت، فألهمني ربّي عزّ و جلّ و طالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلوّ فغشي عليّ، فخررت لوجهي و استقبلت الأرض بوجهي و يديّ و قلت: سبحان ربّي الأعلى و بحمده سبعاً، ثمّ رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلوّ، فمن أجل ذلك صارت سجدتين و ركعة، و من أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة، ثمّ قمت» ( [5]).
6- و في خبر أبي بصير المروي في زيادات التهذيب: «فإذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع مفاصلك، و إذا سجدت فاقعد ( [6]) مثل ذلك، و إذا كان في الركعة الاولى و الثانية فرفعت رأسك من السجود فاستتمّ جالساً حتى ترجع مفاصلك، فإذا نهضت فقل: بحول اللّٰه و قوّته أقوم و أقعد؛ فإنّ عليّاً (عليه السلام) هكذا كان يفعل» ( [7]). 7- مضافاً إلى خبر عبد الحميد بن عواض عن الصادق (عليه السلام) قال: رأيته إذا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الاولى جلس حتى يطمئنّ ثمّ يقوم ( [8]). إلى غير ذلك.
مع إمكان المناقشة في إجماعي الندب بإمكان إرادة أصل الرجحان الذي لا إشكال فيه عندنا، على أنّ الثاني منهما [أي تلخيص الخلاف] قال بعض المتبحّرين: «إنّي لم أجده في الخلاف» ( [9]).
و [إمكان المناقشة] في موثق زرارة باحتماله النفل و التقيّة و العذر. و [إمكان المناقشة] في خبر رحيم بظهور إرادة التقيّة منه على معنى لا تلتفتوا إلى فعلي و تفعلون مثله فتخالفون التقيّة، بل اصنعوا ما تؤمرون و لو بها، فأنا أعلم منكم بصلاحكم، و منع ظهور خبر الأصبغ في الندب و إن علّل بتوقير الصلاة، و لعلّ خلوّ خبر حمّاد منها في بادئ النظر- و إلّا فبعد التأمّل- يفهم منه ذلك، أو