responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 464

................

-


ضرورة لزوم كيفيّة المشهور وضع الفخذ على عرقوبه الأيسر كما اعترف به في كشف اللثام ( [1]).

10/ 180/ 310

4- و كذا ما في المحكي عن السرائر من أنّه «يجلس مماسّاً بوركه الأيسر مع ظاهر فخذه اليسرى الأرض، رافعاً فخذه اليمنى عنها، جاعلًا بطن ساقه الأيمن على بطن رجله اليُسرى، و ظاهرها مبسوطاً على الأرض، و باطن فخذه اليمنى على عرقوبه الأيسر» ( [2]) إلى آخر كلام المرتضى.

5- بل و ما في الغنية: «يجلس حال التشهّد متورّكاً على وركه الأيسر مع ضمّ فخذيه، و وضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى» ( [3]). و زيادة بعض الأشياء في بعض هذه التفاسير لم يعلم إرادة الدخول في نفس كيفيّته منها.

بل من المحتمل إرادة الاستحباب المستقلّ في أصل الجلسة؛ إذ الظاهر أنّ حقيقته الجلوس على الورك، و لعلّه لذا أطلقه المصنّف و لم يخصّه بالأيسر، فيكون حينئذٍ ما ورد من الكيفيّة الخاصّة مستحبّاً في مستحبّ. و هو جيّد لو كان هناك أمر مطلق به.

بل في خبر أبي بصير عن الصادق (عليه السلام): «إذا جلست في الصلاة فلا تجلس على يمينك و اجلس على يسارك» ( [4]). و لم أعثر على نصّ مطلق في التورّك.

بل لم أعثر على هذه اللفظة في نصوصنا، و كأنّ الأصحاب عبّروا بما في النصّ من صفة معناها. لكن لا يخفى عليك قصور دلالتها على جميع ما في النصّ من وضع قدم اليمنى في بطن اليسرى و نصب الإبهام و نحوهما. و لعلّهم عبّروا به لكونه الأصل في الإرادة و عدم مدخليّة هذه الامور في وظيفته و إن كان الفرد الكامل من الجلوس التورّك مع إضافة هذه الامور، فحينئذٍ لا يُعدّ ذلك خلافاً منهم في كيفية التورّك. نعم حكي عن الإسكافي أنّه وضع الاليتين على بطن القدمين ( [5]). و عن الحسن بن عيسى أنّه نصب طرف الإبهام اليمنى على الأرض ( [6]). و هما- مع عدم مساعدة مادة اللفظ لهما- لا دليل على ما ذكراه، مع أنّه يمكن ذكر الثاني منهما بعض ما سمعته فيه لا تمامه، كتفسير أهل اللغة اللفظ بالأعمّ. كما أنّه قيل: يمكن إرادة الأوّل نفس الجواز، و أنّه غير الكيفيّة المكروهة ( [7])؛ إذ المحكيّ عنه في الذكرى ( [8]) أنّه ذكر ذلك في الجلوس بين السجدتين لا أنّه تفسير للتورّك، و إلّا فقد فسّره في التشهّد على ما حكاه عنها فيها أيضاً بأن «يلزق أليتيه جميعاً و وركه الأيسر و ظاهر فخذه الأيسر بالأرض، فلا يجزيه غير ذلك و لو كان في طين، و يجعل بطن ساقه الأيمن على رجله اليسرى، و باطن فخذه الأيمن على عرقوبه الأيسر، و يلزق طرف إبهام رجله اليمنى مما يلي طرفها الأيسر بالأرض، و باقي أصابعها عالياً عليها، و أن يستقبل بركبتيه جميعاً القبلة» ( [9]). قال في الذكرى: «و يقرب منها قول المرتضى» ( [10]) فتأمّل جيّداً، هذا. و في الغنية في المقام: «أنّه يردّ رجله اليُمنى إلى خلفه إذا جلس» ( [11]). و كأنّه مخالف في استحباب التورّك، و الصحيح حجّة عليه.


[1] كشف اللثام 4: 102.

[2] السرائر 1: 227.

[3] الغنية: 85.

[4] الوسائل 6: 346- 347، ب 5 من السجود، ح 4.

[5] نقله في الذكرى 3: 398.

[6] نقله في الذكرى 3: 408.

[7] مفتاح الكرامة 2: 447.

[8] الذكرى 3: 398.

[9] الذكرى 3: 398.

[10] الذكرى 3: 396.

[11] الغنية 85.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست