و المراد ب«- من لا يحسنها» [1] من لا يستطيع أصل القراءة، لا ما يشمل من يأتي بها ملحونة أو مبدلًا فيها بعض الحروف و نحو ذلك ممّا لا يخرجه عن أصل القراءة عرفاً [2]. بل يقرأ بحسب ما تمكّن [3] [فيصحّ صلاة الفأفاء و التمتام و الألثغ و الأليغ].
و كأنّ الظاهر [4] عدم اشتراط الحفظ عن ظهر القلب في القراءة، بل يجزي اتّباع القارئ و القراءة بالمصحف-
(1) [كما] في المتن و غيره من عبارات الأصحاب.
(2) ضرورة عدم جريان الأحكام المزبورة في ذلك.
(3) كما صرّح به في جامع المقاصد ( [1]) و كشف الاستاذ ( [2]).
لاتفاقهم ظاهراً في باب الجماعة على صحّة صلاة الفأفاء و التمتام و الألثغ و الأليغ:
3- و كلّ شيء قد اضطر إليه ممّا حرّم عليه فهو حلال ( [6]).
4- و لخبر مسعدة بن صدقة المروي عن قرب الإسناد.
قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: «إنّك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح، و كذلك الأخرس في القراءة في الصلاة و التشهّد و ما أشبه ذلك، فهذا بمنزلة العجم المحرم ( [7]) لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلّم الفصيح» ( [8]).
إذ المراد بالمحرم فيه من لا يستطيع القراءة على وجهها و لا يفصح بها؛ لعدم تعوّد لسانه.
5- و للنبويّ المشهور: «أنّ سين بلال عند اللّٰه شين» ( [9]).
6- و الآخر: «إنّ الرجل الأعجمي ليقرأ القرآن بعجمته فترفعه الملائكة على عربيّته» ( [10]).
إلى غير ذلك.
(4) [كما أنّه يظهر] من المصنّف و غيره ممّن عبّر بعبارته.