responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 79

مصنوعاته و مُخترعاته، كثرت لغاته؛ و ذلك لما نرى بالعيان في عصرنا الحاضر من كثرة الاختراعات الجويّة و البحريّة و البريّة بعرضها العريض بحيث لم ينقدح في ذهن من كان في القرن السابق، فضلًا عن القرون السابقة؛ و طبعاً وضعت لتلك المخترعات ألفاظاً، و من الواضح أنّ الواضع لها لم يكن شخصاً واحداً، بل أشخاصاً متعدّدة يضعون الألفاظ لها بحسب المناسبات، مثلًا من يخترع شيئاً يضع اسمه أو اسم من يحبّه مثلًا، و من ألّف كتاباً يسمّيه بأيّ اسم شاء، و من أحدث شارعاً أو سوقاً أو حيّاً يسمّيها بما يريد، و من يولد له ولد فيضع له اسماً يحبّه ... إلى غير ذلك.

و هكذا كان حال البشر في القرون السابقة، خصوصاً في حياته الاولى الساذجة التي كانت حوائجه فيها قليلة و ارتباطاته يسيرة؛ لذا كانت الألفاظ التي يحتاجها في استعمالاته قليلة جداً، يمكن أن يضعها شخص واحد.

و لكن مع ذلك يمكن أن يقال: إنّ في العصر الحجري أيضاً لم يكن واضع الألفاظ المتداولة بينهم شخصاً واحداً، بل أشخاصاً و رجالًا متعدّدين حسب احتياجاتهم.

و ثانياً: أنّ لازم ما ذكره- من عدم تناهي الألفاظ و المعاني- هو أن يكون وحيه تعالى للنبيّ اموراً غير متناهية، و أنّ النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) أبلغ امور غير متناهية إلى البشر، و هو كما ترى.

و ثالثاً: أنّ لازم وجود المناسبة بين الألفاظ و معانيها، يقتضي التركيب في ذاته المقدّسة البسيطة من جميع الجهات، التي لا تشوبها شائبة التركيب أصلًا، فإنّ له تعالى الأسماء الحسنى، فإن كان لكلٍّ من أسمائه الحسنى رابطة و مناسبة بين اللّفظ و المعنى، يلزم تحقّق الجهات المختلفة في ذاته المقدّسة تعالى اللَّه عن ذلك علوّاً كبيراً.

و رابعاً: أنّه يتوجّه على الوجه الآخر الذي ذكره: بأنّ غاية ما تقتضيه هي لزوم خصوصيّة و مناسبة في البين، و لا يلزم أن تكون الخصوصيّة في ذاتي اللّفظ

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست