responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 84

خرج منه، هذا. و ليعلم أنّ ترتّب الثواب على قول لا إلٰه إلّا اللّٰه له شروط: منها: أن يكون قلبه مواطئاً لسانه، و لذا ورد في خبر آخر نبوي: «أنّ لا إلٰه إلّا اللّٰه كلمة عظيمة كريمة على اللّٰه عزّ و جلّ، من قالها مخلصاً استوجب الجنّة، و من قالها كاذباً عصمت ماله و دمه و كان مصيره إلى النار» [1] فمن آمن باللّٰه و اليوم الآخر و بما جاء به الرسل ثمّ قال: لا إلٰه إلّا اللّٰه، ترتّب عليه ثوابه، فالمطلق مقيّد، و العامّ مخصّص، و هذا ممّا انعقد عليه إجماع الأُمّة، و قد دلّ عليه الكتاب و السنّة «وَ مَنْ أَرٰادَ الْآخِرَةَ وَ سَعىٰ لَهٰا سَعْيَهٰا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولٰئِكَ كٰانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً» [2] و في صحيح البخاري عن وهب بن منبّه: قيل له: أ ليس لا إله إلّا مفتاح الجنّة؟ قال: بلى، و لكن ليس مفتاح إلّا و له أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك و إلّا لم يفتح لك [3]. و منها: الولاية لأهل الولاية كما يدلّ عليه قول الرضا (عليه السلام) بعد أن روى عن جدّه عن جبرئيل عن اللّٰه عز و جل: «لا إلٰه إلّا اللّٰه حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي، بشروطها و أنا من شروطها» [4]. و قال أبو سعيد الخدري: كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) ذات يوم جالساً و عنده نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ قال: «من قال لا إلٰه إلّا اللّٰه دخل الجنّة، فقال رجلان من أصحابه: فنحن نقول: لا إلٰه إلّا اللّٰه، فقال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله): إنّما يقبل شهادة أن لا إله إلّا اللّٰه من هذا و شيعته الذين أخذ ربّنا ميثاقهم» الحديث [5]. و في الكافي عن أبان بن تغلب عن الصادق (عليه السلام) «قال: يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث: من شهد أن لا إلٰه إلّا اللّٰه مخلصاً وجبت له الجنّة، قال: قلت: إنّه يأتيني من كلّ صنف من الأصناف أ فأروي لهم هذا الحديث؟ قال: نعم يا


[1] التوحيد للصدوق: 23 ح 18.

[2] الإسراء: 19.

[3] صحيح البخاري 2: 69 باب الجنائز.

[4] عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 135.

[5] بحار الأنوار 93: 40 عن ثواب الأعمال.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست