responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 63

لا إله إلّا اللّٰه دخل الجنّة، فقال رجلان من أصحابه: فنحن نقول لا إله إلّا اللّٰه، فقال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله): إنّما يقبل شهادة أن لا إله إلّا اللّٰه من هذا و شيعته الذين أخذ ربّنا ميثاقهم» الحديث [1]. و بذلك يجمع بين الأخبار، حيث ورد في بعضها تلقين لا إله إلّا اللّٰه، و في بعضها مع ذلك محمّد رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله)، و في بعضها معه تلقين ولاية الائمّة (عليهم السلام) واحد بعد واحد على أسمائهم و ترتيبهم [2]، هذا. و أمّا ما ذكره الفاضل التفرشي في حواشيه على الفقيه من أنّ الظاهر أنّه أمر في صورة الخبر، و لعلّ وجه ذلك أنّ العقل يستقلّ [3] في التوحيد من غير توقّفه على تعقّل ارتباط الأجسام بعضها الىٰ بعض، فلا يمكن غفلة الخواصّ عنه فلا يقدر الشيطان على إغفالهم عنه، بخلاف إثبات النبوّة فإنّ العلم به و ثبوته في نفسه يتوقّف على خلق الأجسام و ارتباط بعضها إلى بعض، فليس استقلال العقل فيه بتلك المثابة، فينبغي التلقين في تلك الحالة. و أمّا العوام فيمكن إغفالهم عن التوحيد أيضاً في حال السكرات فيحتاجون إلى التلقين و التذكير [4]. ففيه نظر، أمّا أولًا: فلأنّ الخواص إذا احتاجوا إلى تلقين الرسالة في تلك الحالة بناءً على جواز غفلتهم عنها أو قدرة الشيطان على إغفالهم، فالعوام بطريق أولىٰ يحتاجون إليه. و بوجه آخر: إمكان غفلة [5] العوام عن التوحيد في حال السكرات مع كونه أظهر عند العقل لاستقلاله فيه من غير توقّف على أمر آخر يستلزم إمكان إغفالهم عن الرسالة في تلك الحالة بطريق أولىٰ؛ لأنّ استقلاله فيها ليس بتلك المثابة.


[1] بحار الأنوار 93: 40 عن ثواب الأعمال.

[2] راجع الروايات الواردة في التلقين إلى فروع الكافي 3: 121 125.

[3] في «خ»: مستقل.

[4] التعليقة السجاديّة حاشية على من لا يحضره الفقيه: مخطوط.

[5] في «خ»: إغفال.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست