responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 42

و لا استوحش منه أحد شاهده، و لا تدوّد شيء من جسده، و هكذا يصنع اللّٰه عزّ و جلّ بجميع من يبتليه من أنبيائه و أوليائه المكرمين عليه، و إنّما اجتنبه الناس لفقره و ضعفه في ظاهر أمره لجهلهم بماله عند ربّه تعالى ذكره من التأييد و الفرج» الحديث [1]. و روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن عبد اللّٰه بن بحر عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) أنّه قال: «قال إبليس: يا ربّ سلّطني على بدنه، فسلّطه على بدنه ما خلا عقله و عينيه، فنفخ فيه إبليس فصار قرحة واحدة من قرنه إلى قدمه، فبقي في ذلك دهراً طويلًا يحمد اللّٰه و يشكره، حتى وقع في بدنه الدود، و كانت تخرج من بدنه فيردّها و يقول لها: ارجعي إلى موضعك الذي خلقك اللّٰه منه، و نتن حتى أخرجوه [2] أهل القرية من القرية، و ألقوه في مزبلة خارج القرية، و كانت امرأته رحيمة بنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق (صلوات اللّٰه عليهم) تتصدّق من الناس و تأتيه بما تجده، قال: فلمّا طال عليه البلاء، و رأىٰ إبليس صبره، أتى أصحاباً لأيّوب كانوا رهباناً في الجبال، و قال لهم: مرّوا بنا إلى هذا العبد المبتلى فنسأله عن بليّته، فركبوا بغالًا شهباء و جاءوا، فلمّا دنوا منه نفرت بغالهم من نتن ريحه، فنظر بعضهم إلى بعض ثمّ مشوا إليه» الخبر [3]. أقول: الرواية الأُولىٰ هي المطابقة لما عليه إطباق المتكلّمين من وجوب كون النبيّ منزَّهاً عن كلّ ما تنفر عنه الطباع كالجذام و البرص و سلس البول و الريح و شبهها من الأمراض المنفّرة كما صرّحوا به في كتبهم الكلاميّة، و أمّا الثانية و هي المشهورة بين الجمهور حتّى نقل مضمونها جامع قصص الأنبياء فيها مع شيء زائد، فهي مع كونها مخالفة لقواعدهم و مناقضة للأُولى، ضعيفة بعبد اللّٰه بن بحر الكوفي كما صرح به الغضائري، حيث قال: عبد اللّٰه بن بحر كوفيّ، روىٰ عن أبي بصير، ضعيف مرتفع القول [4]. و كذلك الحسن بن علي بن فضّال الكوفي فطحيّ،


[1] الخصال: 399 400.

[2] في التفسير: أخرجه.

[3] تفسير القمّي 2: 239 240.

[4] رجال العلّامة: ص 238.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست