responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 201

[1] أي: من جنسهم كما في مجمع البحرين [2]. و أمثال ذلك في كتاب اللّٰه العزيز غير عزيز، فيكون مجازاً من الكلام أُريد به المبالغة، كما في حديث السفر: «و ابدأ بعلف دابّتك فإنّها نفسك» [3] أي: كنفسك فكما تحتفظ على نفسك فاحتفظ عليها. و مثله «فاطمة بضعة منّي، و هي قلبي، و هي روحي التي بين جنبي» [4] و قوله: «عترتي من لحمي و دمي» و أمثال ذلك، فكما لا يلزم في هذه الصور المساواة في الدرجة و الفضيلة، فكذا هنا من غير فرق. فيكون المراد بقوله: «وَ أَنْفُسَنٰا» من هو بمنزلتها في وجوب رعايتها و المحافظة عليها، كما أنّ المراد بقوله «وَ أَنْفُسَكُمْ» كذلك، و هذا أمر ظاهر بقرينة المقام، و لا يشتبه علىٰ من له أدنى درئه بالكلام. و يظهر منه خصوصيّته (عليه السلام) برسول اللّٰه و كونه محبوباً له، فيدلّ علىٰ فضيلته و فضيلة الذين أتى بهم الرسول (صلى الله عليه و آله) إلى المباهلة، و على أنّهم أفضل من سائر الصحابة، و أحبّ إلى رسول اللّٰه منهم كما أشار إليه صاحب التجريد [5] و إلّا لقال المنافقون: إنّ الرسول لم يدع للمباهلة من يحبّه و يحذر عليه من العذاب. و أمّا أنّه يدلّ على أنّه مساوٍ له في المرتبة و الفضيلة و القرب من اللّٰه فكلّا و حاشا؛ إذ لا دلالة له عليه بواحد من الدلالات. ثمّ إنّي إلى الآن لم أر في كلام أحد من علماء الشيعة قديماً و حديثاً ممّن له أدنى فطانة و أخذ فطانته بيده و لم يقلّد فيه أحداً أنّه استدلّ بهذه الآية على المساواة بينهما، إلّا في كلام الفاضلين آية اللّٰه العلّامة و ابنه فخر المحقّقين و زين المدقّقين، حيث قال في جواب من سأله عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، هل


[1] آل عمران: 164.

[2] مجمع البحرين 4: 113.

[3] وسائل الشيعة 8: 351 و 324.

[4] راجع الروايات الواردة عن طرقهم إلى إحقاق الحق 10: 187 228 و 19: 75 93.

[5] التجريد: 231 و 259.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست