responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 200

محمّد» كذا في التوحيد [1] للصدوق (رحمه الله). ثمّ إن شئت أن تعرف شتان ما بينهما فانظر إلى ما ورد في طريق العامّة من أبي هريرة و تلقّاه الخاصّة بالقبول لورود مثله في طريقهم قال: «قال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) لعلي بن أبي طالب يوم فتح مكّة: أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟ فقال: بلىٰ يا رسول اللّٰه، قال: فأحملك فتناوله، قال: بل أنا أحملك يا رسول اللّٰه، فقال: لو أنّ ربيعة و مضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة و أنا حيّ ما قدروا، و لكن قف يا علي فضرب رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) يديه على ساق علي فوق القرقونس [2] ثمّ اقتلعه من الأرض، فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه» الحديث [3] هذا. ثمّ من البيّن أن ليس المراد بقوله: «وَ أَنْفُسَكُمْ» هو المتساوون في الدرجة و الفضيلة؛ إذ لا فضل لهم عند اللّٰه جناح بعوضة، بل المراد به الذين كانوا من خاصّة هؤلاء المخاطبين و بطانتهم وليجتهم و من أعزّة أهلهم و أحبّتهم عليهم، الذين كانوا يخافون عليهم و يحذرون من نزول العذاب بهم، لأنّ ذلك هو مناط المباهلة و محطّ فائدتها، حيث يدلّ علىٰ وثوق المباهل و يقينه بحقيّته و بطلان طرف المقابل، فكذا قوله: «وَ أَنْفُسَنٰا» من غير فصل، و كثيراً ما يعبّر عن القريب النسبي بل عن المشتركين في ملّة بالنفس كقوله تعالى: «فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ» [4] أي: ليقتل بعضكم بعضاً، أمر من لم يعبد العجل من قوم موسى أن يقتل من عبده، و قوله تعالى: «وَ لٰا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ» [5] أي: لا يقتل بعضكم بعضاً؛ لأنّكم أهل دين واحد فأنتم كنفس واحدة، صرّح بذلك أهل التفسير و عدّوا منه قوله تعالى: «فَسَلِّمُوا عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ» [6]. و قد تطلق النفس على الجنس و النوع كقوله تعالى: «لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» [7] و قوله: «لَقَدْ مَنَّ اللّٰهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ»


[1] التوحيد: 174 ح 3.

[2] في المناقب: القرنوس.

[3] المناقب لابن المغازلي: 202.

[4] البقرة: 54.

[5] النساء: 29.

[6] النور: 61.

[7] التوبة: 128.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست