responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 21

ذهاب موسى عليه السّلام الى ميقات ربّه و تأخره عن الموعد الذي حددّه لهم. و بهذا الموقف الخياني، حقق الإسرائيليون شرطين من شروط الاستبدال، في آن واحد و هما: رفض خليفة موسى عليه السّلام و هجر تعاليم رسالته. و الآيات التالية تصور لنا هذا الموقف التاريخي: وَ وََاعَدْنََا مُوسى‌ََ ثَلاََثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنََاهََا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقََاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَ قََالَ مُوسى‌ََ لِأَخِيهِ هََارُونَ اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لاََ تَتَّبِعْ سَبِيلَ اَلْمُفْسِدِينَ [1] . وَ اِتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى‌ََ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوََارٌ أَ لَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاََ يُكَلِّمُهُمْ وَ لاََ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اِتَّخَذُوهُ وَ كََانُوا ظََالِمِينَ [2] . وَ لَمََّا رَجَعَ مُوسى‌ََ إِلى‌ََ قَوْمِهِ غَضْبََانَ أَسِفاً قََالَ بِئْسَمََا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَ عَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَ أَلْقَى اَلْأَلْوََاحَ وَ أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قََالَ اِبْنَ أُمَّ إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِي وَ كََادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاََ تُشْمِتْ بِيَ اَلْأَعْدََاءَ وَ لاََ تَجْعَلْنِي مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ `قََالَ رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَ لِأَخِي وَ أَدْخِلْنََا فِي رَحْمَتِكَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ اَلرََّاحِمِينَ [3] .

فالشرط الأول تمثل في المؤامرة على هارون أخي نبيهم و خليفته الشرعي، و في محاولة قتله.

و الشرط الثاني للاستبدال تجسد في انحرافهم عن تعاليم موسى عليه السّلام و رجوعهم الى عبادة الاوثان التي تمثلت بعبادة العجل.

أما الشرط الثالث، و هو التثاقل عن الجهاد، فقد تحقق في تاريخهم بعد توبتهم من عبادة العجل بفترة قصيرة جدا!عندما دعاهم موسى عليه السّلام لتحرير فلسطين من سلطة الجبارين الغاصبين لها، فرفضوا أمره بحجة أن لا قوة لهم


[1] سورة الاعراف، الآية (142) .

[2] سورة الاعراف، الآية (148) .

[3] سورة الاعراف، الآيتان (150 و 151) .

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست