responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 194

و انّها كلّها ظاهرة في الموضوعية فأجيب بما أجاب به بعض الفحول من انّ فرق الهمداني (رحمه الله) بين الليالي المقمرة و المغيمة بلا وجه لانّ الغيم في المغيمة مانع عن رؤية الفجر و كذلك في المقمرة أيضاً نور القمر مانع عن رؤية الفجر لا انّ الفجر لم يتحقق. و مثال ما نحن فيه مثال وجود السراج الضعيف و السراج الشديد فإنّ الضوء الضعيف موجود و لكنّه مقهور، لا أنه ليس بموجود أصلًا و كذلك ضوء القمر موجود و لكنّه مقهور لنور القمر. فمسألة الليالي المقمرة مثل الليالي المغيمة بحيث إذا علمنا من الخارج طلوع الفجر- كما إذا علمناه باخبار المنجمين- لا يجوز الأكل و الشرب في رمضان سواء كان الغيم موجوداً أم كان ضوء القمر غالباً على ضوء الفجر. أمّا «من» التبعيضية فهو خلاف الظاهر لانّ معيار «من» التبعيضية جواز وضع كلمة «بعض» بدلها مثل قوله تعالى: «فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ» فبوضع كلمة «بعض» بدله لا يتغير المعنى بخلاف الآية فانّ وضع «بعض» لا يصحّ في الآية لوجهين: الأوّل: انّ الفجر غير قابل للتبعيض حيث انّ الفجر هو الانشقاق و الانفجار و بمجرّد ظهور الخيط الأبيض يتحقق الانشقاق و لا انشقاق بعده حتّى يكون الانشقاق الأوّل بعضه. و الثاني: انّه تنخرم سَلاسة الآية حيث يصير المعنى «حتّى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود بعض الفجر». و المتحصّل ان‌ «مِنَ» للتبيين و بيان للخيط الأبيض و التبين عنوان طريقي لا موضوعي خلافاً للهمداني (رحمه الله) و لا تكون‌ «مِنَ» بياناً للتبيّن كما ذهب إليه الإمام الخميني و لا يتمّ «من» النشوية و لا «من» التبعيضية. هذا تمام الكلام في الآية و الآن نبحث عن الروايات.

نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست