نام کتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 95
البحث الثالث: اعلم أنّ الصيغة تدل على الطلب بالوضع، فلا تفتقر إلى الإرادة كغيرها من الألفاظ.
احتج الجبائيان ب: أنّ المميز بين الأمر و التهديد الإرادة [1].
و الجواب: أنّها حقيقة في الطلب مجاز في غيره، و لا أثر لإرادة المأمور به في صيرورة الصيغة أمرا، خلافا لهما، لأنّها دالة بالوضع على الإرادة، فلا تفيد الصيغة الدالة عليها صفة كالمسميات [2] مع الأسماء.
و قد تقوم صيغة الأمر مقام الخبر، مثل: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» [3] و بالعكس، مثل: وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَ[4] لاشتراكهما في الدلالة على وجود الفعل.
و كذا النهي، مثل: «لا تنكح المرأة على عمتها و خالتها» [5].