مضافاً إلى أنّه لا يصحِّح ما ذكره الشيخ: من حمل جميع أخبار التخيير على ذلك [1].
جمع العلّامة الحائري (قدس سره) و ما يرد عليه
حَمَل شيخنا الحائري (قدس سره) أخبار التوقّف على التوقّف في مقام الفتوى و الاستناد إليها في الحكم، و أخبار التخيير على التخيير في مقام العمل.
و الشاهد على ذلك في حمل أخبار التوقّف: ارتكازه في أذهان العقلاء؛ لعدم بنائهم على حجّيّة أحد المتعارضين بنحو الاستناد إليه في مقام الفتوى؛ لا تعييناً و لا تخييراً، و حيث إنّ ذلك مرتكز في الأذهان؛ لا احتياج فيه إلى التأكيد و أوامر كثيرة، بخلاف تعيين مدلول أحد الخبرين بالظنّ، فإنّه أمر مرسوم عند العقلاء، و قد تصدّى الشارع لسدّ باب ذلك و ردعهم بالحكم بلزوم التوقّف عند التعارض.
و الحاصل: أنّ أخبار التوقّف- بملاحظة ما ذكرناه- منصرفة إلى حرمة القول بالرأي في تعيين مدلول كلام الشارع، و لا يُنافي ذلك التخيير في مقام العمل.
و يؤيّده أيضاً: بعد الأمر بالتوقّف في بعض الأخبار، قولهم (عليهم السلام):