responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : المروجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 93

فى مندوباتها، و يختلف (1) باختلافها ضعفا و شدة كالمكروهات (2) و يمكن أن يراعى فى الواجبات الواقعية ما هو الاقوى من جهاته (3) و جهات التجرى» انتهى كلامه رفع مقامه.


(1) أي يختلف التجري باختلاف مراتب المندوبات قوة و ضعفا، فاذا صادف التجري بما هو مستحب مؤكد في الواقع مثلا فإنه يوجب تضعيف قبح التجري أكثر من مصادفة التجري بما هو مستحب غير مؤكد، فاذا اعتقد بحرمة زيارة القبور و لكن زارها تجريا و كانت في الواقع هي قبور الأنبياء فإنه يوجب تخفيف قبح التجري أكثر مما لو كان المزور من قبور المؤمنين.

(2) أي كما أنّ التجري يختلف قوة و ضعفا باختلاف مراتب المكروهات كذلك يختلف باختلاف مراتب المندوبات، غاية الأمر أنّ التجري اذا صادف مكروها مؤكدا يكون قبحه أشد مما صادف مكروها غير مؤكد، و اذا صادف مندوبا مؤكدا يكون قبحه أضعف مما صادف مندوبا غير مؤكد.

و الوجه فيه: أنّ الكراهة الشديدة توجب قوة قبح التجري، و المستحب المؤكد يوجب تضعيف قبح التجري.

(3) الضمير راجع الى الواقع، أي يمكن أن يراعى في الواجبات الواقعية ما هو الأقوى من جهات الواقع و جهات التجري، فإن كان جهة حسن الفعل في الواقع أقوى من جهة قبح التجري بأن صادف التجري واجبا مؤكدا في الواقع بحيث يكون مصلحته أقوى من مفسدة قبح التجري فتسقط حرمة التجري بالمرة بل يتصف بالحسن. و إن كان الأمر بالعكس بأن كان قبح التجري أقوى مفسدة من مصلحة الواجب الواقعي فيبقى التجري على قبحه غاية الأمر يخفف.

و إذا كانت مفسدة التجري مساوية مع مصلحة الواجب الواقعي فأيضا تسقط

نام کتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : المروجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست