responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 266

و من السورة التي تذكر فيها «سبأ»

قوله تعالى: حَتََّى إِذََا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قََالُوا مََا ذََا، قََالَ رَبُّكُمْ [23]الآية [1]

و هذه استعارة، على قراءة من قرأ: فزّع بالزاي و العين، و فرّع بالراء و العين.

فالمراد بقراءة من قرأ: فزع بالعين غير معجمة، أي أزيل الفزع عن قلوبهم. كما تقول: قذيت عينه. إذا أزلت القذى عنها. و هو كقولهم: رغّب عنه. إذا رفعت الرغبة عنه. خلافا لقولهم: رغب فيه، إذا صرفت الرغبة إليه. فالرغبة فى أحد الأمرين منقطعة، و فى الآخر منصرفة. و المراد بقراءة من قرأ: فرّغ بالغين معجمة، قريب من المراد بقراءة الأولى. كأنه سبحانه قال: حتى إذا أخرج ما كان فى قلوبهم من الخوف و الوجل ففرغت منها.

و إنما قال: عن قلوبهم. لأنه سبحانه أقام ذلك مقام التفريج عن قلوبهم. فكما حسن أن يقال: فرّج عن قلبه، فكذلك حسن أن يقال: فرّغ عن قلبه.

و هذا موضع سرّ لطيف، و معنى عجيب.

و قوله تعالى: وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهََذَا اَلْقُرْآنِ وَ لاََ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ [31]و هذه استعارة. و المراد بها ما تقدم القرآن من الكتب، فكأنها كانت مشيرة إليه، و مصرفة بين يديه. و قد مضى الكلام على نظائر ذلك فيما تقدم.


[1] تكملة الآية: «قََالُوا اَلْحَقَّ. وَ هُوَ اَلْعَلِيُّ اَلْكَبِيرُ» .

نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست