نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 6 صفحه : 113
الكامل الميرزا زين العابدين السلماسي، قال: كنت في كربلاء، و كان الشيخ العلاّمة المتبحّر الشيخ أسد اللّه صاحب المقابيس أيضا جاء للزيارة، فزرته ليلة من الليالي، و بينما أنا عنده إذ ورد شابّ شريف مع خادم يحمل أمامه الفنر لا يرى من وراء الفنر لصغره، ما أدري هل بلغ الحلم أم لا، فسلّم. فقام الشيخ له فجلس، و قال: إن السيد قال: إنكم ذكرتم له أن مسائل أشكلت عليكم و جئتم في هذه السفرة للاجتماع به و المذاكرة معه في حلّها، فأمرني أن أجيء إليكم و أتكلّم معكم في حلّها، فما هي؟
قال: فتغيّر وجه الشيخ أسد اللّه، و كأنه لا دم في وجهه، و أطرق مدّة ثمّ رفع رأسه، و قال: نعم. كان قد أشكل عليّ في مسألة (كذا و كذا) .
و أخذ يقرّر الإشكالات التي استوفاها و الشاب يسمع، فلمّا فرغ من كلامه شرع السيد في الجواب، و رفع الإشكالات و صار يتكلّم و يجري كلامه كالسيل العرم، و نظرت إلى الشيخ أسد اللّه قد انشرح و ابتهج وجهه، و أعطى كلّه لسماع كلام السيد الشاب، حتّى انتهى كلامه، و قال: هل بقي عليكم إشكال في هذه؟
فقال الشيخ: لا، قد ارتفع الإشكال بحمد اللّه. فقال السيد: هل لكم إشكال في غير هذا؟فقال الشيخ: نعم. بقي ما أعرضه بخدمتكم.
و أخذ يذكر إشكالا إشكالا و السيد يجيب حتّى انتهت إشكالات الشيخ. فقال السيد: بقي شيء؟فقال الشيخ: لا، و الحمد للّه.
فقام السيد بلا فصل، و قال: سلام عليكم، حرسكم اللّه. فقام الشيخ لمشايعته و قمت أنا لإعظامه و إكرامه، فذهب فقلت للشيخ: من هذا؟غ
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 6 صفحه : 113