responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 6  صفحه : 112

و استغناء لم ير مثله إلى الآن في سائر الأزمان. كان كنج‌ [1] قارون و حشمة سليمان عنده مثل قدر التراب كأن الدنيا عنده تراب، لم يدخل في شي‌ء من الدنيا و لا تصدّى لأمر من الأمور مع إقبال الكلّ عليه، و انقيادهم إليه.

و لأمر سافر إلى الهند و أقام بمرشد آباد و بنكاله، و كلّما أراد أمراؤها و أهلها منه التصدّي للرئاسة لم يقبل، و هو على انزوائه و عزلته عن الناس، إلى أن توفّي في سنة ست و مائتين بعد الألف، و دفن في إحدى بساتين البلد. كانت لبعض الأعاظم فبنى عنده مسجدا و بنى عليه قبّة و بنى حسينيّة و أوقف أوقافا و أملاكا على المقبرة الشريفة، و هو إلى الآن من المزارات التي تقصد و يتبرّك بها [2] .

2592-السيد مهدي بن المير سيد علي صاحب الرياض الطباطبائي‌

شقيق السيد المجاهد السيد محمد صاحب المفاتيح، أمّهما بنت الآقا محمد باقر البهبهاني.

عالم متبحّر ربّاني، محقّق مدقّق بلا ثان، طويل الباع، واسع الاطلاع، كثير التشقيق في المسائل الجزئيّة، ممّا لا يحوم حوله فكر مفكّر، و لا ذهن حاذق. لا يمكن وصف ذهنه الوقّاد، و لا نعت فكره النقّاد، و لا يجارى و لا يبارى في عويصات المسائل، و غوامض العلوم، كلّ محقّق عنده سطحي، و كلّ مدقّق إذا قيس به بدوي.

حدّثني الفاضل الميرزا محمد باقر السلماسي الكاظمي عن أبيه


[1] كنج/أي كنز.

[2] تحفة العالم/76.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 6  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست