فراسخ من جرجان بلا خلاف، لكنّ المشهور أن أبا عمرو من أهل بلاد ماوراء النهر، لا من أهل جرجان، فتأمّل. و أمّا ضمّ الكاف فيه فغلط بالاتفاق.

2076-السيد أبو طالب محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين النسّابة بن أحمد المحدّث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام‌

ذكره السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في الطبقة الرابعة من الدرجات في سائر العلماء من المحدّثين و المفسّرين و الفقهاء، قال: كان جدّه أحمد المحدّث سيدا جليلا عالما نسّابة نقيبا رئيسا، و هو أول نقيب ولي على سائر الطالبيين كافّة. ورد العراق من الحجاز سنة 251.

و كان السيد أبو طالب المذكور أحد السادات المذكورين و أوحد الفضلاء المشهورين، يجمع بين شرفي الحسب و النسب و يأخذ بطرفي المجد الإرثي و المكتسب، و يقيم من أدبه و فضله أعدل شاهد على طهارة أصله، و إذا طابقت الفروع الأصول فذاك هو الشرف الموصول، و للّه درّ ابن الرومي حيث يقول بعدم التعويل على مجرّد النسب:

و ما النسب الموروث لا درّ درّه # بمحتسب إلاّ بآخر مكتسب‌ [1]

و كان السيد لمّا سمع هذا البيت صدّق قائله، فاجتهد في اكتساب الفضل حتى لحق أوائله، و هكذا فلتكن الهمم العليّة، و الشيم العلويّة.

[1] يراجع ديوان ابن الرومي 1/150-151، و القصيدة تبلغ (10) أبيات. و قد وردت كلمة «الحسب» بدلا من النسب.