نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 457
4-حاشية على المدارك، غير تامّة.
5-شرح على المفاتيح كذلك.
و له غير ذلك.
و وقفت على كراريس له في الرجال و ربّما نقلت عنها في هذا الكتاب. انتهى موضع الحاجة من كلام الشيخ أبي علي [1] .
كان الآقا محمد علي من جبال العلم، و أركان الدين، و أعلام علماء المذهب. لم يكن في عصره أفضل منه، و لا أطول باعا منه.
كان أعلم الناس بأصول المذاهب الأربعة و فروعها، فضلا عن علوم مذهب الإماميّة. و قد نصّ على ذلك السيد الفاضل الجليل السيد عبد اللطيف تلميذه في كتابه تحفة العالم [2] .
جمع بين التبحّر و طول الباع، و بين التحقيق و التدقيق و النابعية فيهما.
و قلّما اجتمعا معا في عالم واحد. سكن في حياة أبيه كرمانشاه، و ارتحل من بلد الكاظمين عليها بالتماس أشرافها. و لمّا استقرّت به الدار أخذ في ترويج الدين، و هداية المشركين من الأكراد النصيريّة، و تعلّم أهالي تلك البلاد الصلاة و الأحكام، و لم يكونوا يعرفون شيئا إلاّ لفظ الشيعة، و صار يقيم الحدود الشرعيّة. و طار اسمه في تمام البلاد، و استوسقت له الأمور، و علا ذكره، فتصدّى لقمع الفرقة الضالّة الصوفيّة، و كان لها سطوة في عصره، و حتّى قتل رئيس القوم شاههم الذي كانوا يعبدونه.
و بالجملة، لم يظهر من أحد من العلماء ما ظهر من هذا الفاضل في ترويج الدين، و إبطال بدع المبطلين، و إعلاء كلمة الحق. و قد قال