نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 456
مآثره و محاسنه لدى الخاصّة و العامّة، فأبهرت الأسماع و أعجبت الأصقاع، فأحبّ علاّمة بغداد سيد صبغة اللّه أفندي الاجتماع به و المباحثة معه، فاستأذن والده العلاّمة في الحضور عنده و القراءة عليه أيّاما قلائل دفعا للتهمة، فأبى. فألحّ عليه فرضي بالاستخارة بالقرآن المجيد، فاستخار فإذا بأول الآية: وَ إِذْ قََالَ لُقْمََانُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يََا بُنَيَّ لاََ تُشْرِكْ بِاللََّهِ إِنَّ اَلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)[1] . فرضي بوعظه، و أعزب عن نقضه.
كان ميلاده في كربلاء سنة 1144 (أربع و أربعين بعد المائة و الألف) .
اشتغل على والده مدّة إقامته في بهبهان، ثمّ انتقل معه إلى كربلاء و بقي بها برهة من السنين مشغولا بالقراءة و التدريس و الإفادة و التأليف، ثمّ تحوّل إلى بلد الكاظمين، و أقام بها إلى سنة وقوع الطاعون في العراق، و الآن في ديار العجم كنار على علم، حتّى قيل: و من يشابه أباه فما ظلم.
و له مصنّفات رشيقة و تحقيقات أنيقة منها:
1-رسالة في حلّية الجمع بين فاطميتين، ردّ فيها على شيخنا يوسف.
2-خمس رسائل في الحج جيّدة جدّا، إلاّ أنها فارسيّة بتمامها، و قد عرّبت أنا رسالة منها، و هي وسطاها.
3-كتاب مقامع النفل، جمع فيه مسائل أنيقة، بل رسائل بليغة رشيقة.