responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 301

غفير، و باشر الحكومة الشرعيّة، و قام بوظائفها أتمّ قيام، و نفذ أمره على الأمراء و الحكّام، و بلغ من الجلالة و الهيبة و الرئاسة مقاما قلّ ما بلغه رجل في حياة والده، و اشتهرت كتبه و مصنّفاته، و انتفع بها الأنام، من الخواصّ و العوام، و حضر عليه جمع كثير من الفضلاء، و انتفعوا بدرسه.

و اهتمّ بترويج الدين، و دفع كيد المبدعين، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر غاية الاهتمام.

ثمّ سافر إلى خراسان قاصدا زيارة الرضا عليه السّلام، و ترتّب على سفره من ترويج الدين، و المنافع العائدة إلى المسلمين شي‌ء كثير، و رجع إلى أصفهان.

و كان يوم وروده يوما مشهودا قلّما رأى الناس مثله.

ثمّ حجّ سنة 1298، و معه أخوه الأفضل الشيخ نور اللّه الآتي ذكره الشريف، و ترتّب على سفره أيضا من المنافع الراجعة إلى الإسلام و المسلمين ما لا يحصى، ثمّ رجع إلى أصفهان.

و بعد ما سافر والده العلاّمة إلى العراق، قام مقامه في جميع الوظائف و الأمور من ترويج الدين، و قضاء حوائج المسلمين، و إعانة الضعفاء و المساكين، و الإقامة بواجبات الرئاسة، و فرائض السياسة.

و بعد فوت والده كثر أعداؤه و حسّاده لما كان يتشدّد على المبدعين و الفاسقين من إقامة الحدود و النهي عن المنكر، و قتل من أهل المذهب الجديد جماعة كثيرة، و هدّدوه أيضا كما فعلوا مع والده، فلم يزده إلاّ جرأة و شدّة، إلى ما كان سنة 1307، حكم على جماعة كثيرة منهم بالقتل، فقتلوا شرّ قتلة مع أنهم كانوا آوين إلى ركن شديد، و أوجب ذلك قضيّة طويلة مشهورة، و أظهرت الضغائن التي كانت في الصدور مستورة، فمضى بها إلى مقرّ السلطنة طهران، فبقي مدّة حتّى أصلح اللّه ذلك الأمر أحسن إصلاح، و رجع إلى أصفهان‌

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست