نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 300
و أعجوبة الأيام حتّى أذعن الدهر بأنه ما رأى ندّه، أورى به الدين زنده، و أرهف به حدّه، و حكى في الفخار أباه و جدّه، انتضته يد الشريعة مرهفا باترا، و اكتفت به معينا و ناصرا، فغدا لأصول البدع قامعا، و لأوداج الشرك قاطعا، و غدا لأصناف المكارم حدّا جامعا، و لشكوك البدع مانعا. اقتبس من آيات فضائل أبيه اقتباسا، و غدا لبديع مفاخر جدّه جناسا، قعد على دست الرئاسة و الزعامة، و تحمّل أعباء الإمامة بعد فوت والده العلاّمة، فشيّد ما بناه باليراع و السيف، و تمام الربيع الصيف،
إذا مات منّا سيّد قام سيد # قؤول بما قال الكرام فعول [1]
يميت البدع و المظالم، و يحيي من الدين دواثر المعالم، فعين الدين به الآن قريرة، و مسالك الأفهام بنوره مستنيرة، و الأحكام بعلمه واضحة المسلك و المستند، و قوله المهذّب الحاوي هو الملاذ و عليه المعتمد.
حضر على والده العلاّمة مدّة ثمّ سافر إلى العراق، و قرأ على علمائنا منهم حجّة الإسلام و أستاذ الأئمّة الأعلام، الميرزا محمد حسن الشيرازي (قدّس اللّه روحه) ، و على الشيخ الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن العلاّمة الأكبر كاشف الغطاء، و على خاتمة الفقهاء الشيخ راضي ابن الشيخ محمد، و غيرهم. و اشتغل هناك بالطاعات و المجاهدات الشرعيّة، حتى فتح اللّه عليه من أبواب العلوم المعنويّة.
ثمّ رجع إلى أصفهان و اشتغل بالتصنيف و التأليف و ترويج الدين الشريف من الدرس، و إقامة الجماعة. و قلّده-و والده في الحياة-جمّ
[1] هذا البيت للسموأل، و قد ورد في ديوانه/17 من قصيدة تبلغ (21) بيتا، و ورد على الشكل الآتي:
إذا سيد منّا مضى قام سيد # قؤول إذا قال الكرام فعول
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 300