نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 30
يسّر لعبدك من نوالك توبة # فعليك تيسير الأمور يسير
و له في رثاء الصاحب بن عبّاد (رحمة اللّه عليهما) :
مات الموالي و المحبّ # لأهل بيت أبي تراب
قد كان كالجبل المنيـ # ع لهم فصار مع التراب
2058-الشيخ أبو جعفر الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي
ثاني المحمّدين الثلاثة، أرباب الكتب الأربعة، التي عليها المدار، في كلّ الأعصار، و يمتاز هذا الشيخ أن تولّده بدعوة صاحب الأمر عليه السّلام، و توصيفه و نعته بالفقيه الخير المبارك، و بقوله عليه السّلام: ينفع اللّه به.
و كفى بذلك فخرا، فهو أحد دلائل الإمام صاحب الزمان عليه السّلام.
فإنّ تولّده مقارنا للدعوة، و تعيينه بالنعت و الصفة من معجزاته، صلوات اللّه عليه، و وصفه بالفقاهة و النفع و البركة دليل جلالته و عدالته و وثاقته، لأن الانتفاع الحاصل منه رواية و فتوى لا يتمّ إلاّ بالعدالة التي هي شرط فيهما، و هذا توثيق له من الإمام عليه السّلام، و كفى به حجّة على ذلك، كما أفاده السيد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة [1] .
قدم العراق، و سمع منه شيوخ الطائفة، و هو حدث السنّ، كالشيخ الجليل أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، و الشيخ المفيد، و ابن الغضائري، و النجاشي، و ابن حسكه القمّي، و أبي زكريا محمد بن مسلم [2] الحمراني و أمثالهم من شيوخ الطائفة الذين لا يأخذون ممّن كان