نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 29
ذكره السيد علي خان في الطبقة الرابعة من الدرجات الرفيعة في طبقات الإماميّة من الشيعة في سائر العلماء من المحدّثين و المفسّرين و الفقهاء [1] .
و قال الثعالبي في اليتيمة: هو من عليّة العلويّة، و أركان الدولة السامانيّة، و كان مستوطنا بخارا، و وصّي الأمير السديد علي بن طاهر بن الحسين الساماني، و اشتهر بالوصي.
و كان الأمير الرضي أبو القاسم نوح بن منصور وجّهه رسولا إلى فخر الدولة ابن بويه، فقوبل بالإجلال و الترحيب و التأهيل و التقريب، و خرج كافي الكفاة الصاحب بن عبّاد رحمه اللّه في موكبه لاستقباله، و بالغ في إكرامه و إجلاله.
حكى أبو الحسن الوصي المذكور عن نفسه قال: لمّا توجّهت تلقاء الري في سفارتي هذه، فكرت في كلام ألقى به الصاحب فلم يحضرني ما أرضاه. و حين استقبلني و أفضى عنانه إلى عناني، جرى على لساني: مََا هََذََا بَشَراً إِنْ هََذََا إِلاََّ مَلَكٌ كَرِيمٌ[2] ، فقال الصاحب: إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لاََ أَنْ تُفَنِّدُونِ[3] ، ثمّ قال: مرحبا بالرسول ابن الرسول، و الوصي ابن الوصي [4] .
و له شعر كثير الملح و الطرف، لا يكاد يخلو من لفظ رشيق، و معنى أنيق، فمن ذلك قوله:
يا ربّ أنت على الأمور قدير # و بإمرىء جمّ الذنوب خبير