و هو يروي عن شيخه الفقيه الميرزا ابراهيم القاضي بأصفهان و المحقّق الشيخ محمد بن محمد زمان القاساني.

و توفّي رحمه اللّه سنة خمس و مائتين و ألف. و قال الشيخ محمد رضا ابن الشيخ أحمد النحوي في رثائه مؤرّخا عام وفاته:

و نادى مناد في السماء مؤرّخا # على الباقر العلم استزاد عويلا

و لغيره مؤرّخا:

صدر الجوى وافى يقول مؤرّخا # تبكي العلوم دما لفقد الباقر

2199-أبو التقى الشيخ محمد باقر بن محمد تقي صاحب الحاشية الأصفهاني‌

كان حجّة الإسلام، و أحد العلماء الأعلام، فقيها متبحّرا في الفقه و كلمات الفقهاء، خبيرا بالحديث و الرجال، ماهرا في الأصولين، محقّقا في أصول الفقه، كاملا في المعارف، ربّانيا في العبادة.

قال حفيده الفاضل الشيخ محمد رضا في ترجمته: كلّ لسان عن وصفه قاصر، و كلّ فكر في كنهه حائر، أحسن وصف لمعاليه أنه أشبه الخلق بأبيه. كان وقت وفاة والده العلاّمة مراهقا، أو بلغ الحلم. و بعد بلوغه بمدّة قليلة بعثته والدته الصالحة العابدة التقية بنت الشيخ الأكبر الشيخ جعفر إلى النجف الأشرف لتحصيل العلم.

قال: و لم يزل مشغولا بتحصيل العلم عند خاله الفقيه الأعظم، صاحب أنوار الفقاهة، و عند الشيخ الفقيه صاحب الجواهر، و حضر في فنّ أصول الفقه على علاّمة المتأخّرين الشيخ مرتضى الأنصاري. و كان ذلك ابتداء أمر الشيخ، كان يمضي إلى داره، و يقرأ عليه حاشية والده، و هو أول تلامذته، و أعظم من استفاد من صحبته. و اشتغل في خلال‌