و لم أعثر على شرحه على جامع المقال، و لا على سائر أحواله و مشايخه، و من يروي عنهم، و إن علمت طبقته تفصيلا.

و قد التزم الشيخ أبو علي الحائري في كتابه منتهى المقال أن يذكر في آخر ترجمة كلّ راو ما ذكر الشيخ محمد أمين المذكور في هداية المحدّثين بالتمام، و رمز للكتاب المذكور حيث كان في تمييز المشتركات (مشكا) .

2172-الشيخ محمد باقر الاصطهباناتي الشيرازي‌

فاضل عالم فقيه متكلّم حكيم متألّه خبير بأصول الفقه، أديب عارف بالعلوم العربيّة، حسن الاستحضار لمعلوماته، جيّد التقرير، كثير الحافظة، حسن المحاضرة. تخرّج على الشيخ حجّة الإسلام الشيخ محمد باقر الأصفهاني، و له منه إجازة، صرّح فيها باجتهاده. و رجع إلى شيراز، و أقام فيها مدّة من الزمان مرجعا في القضاء و المرافعات و التدريس، ثمّ وقع بينه و بين حاكم البلد ما أوجب إعراضه عن شيراز.

و جاء إلى سامراء، و سكن بها إلى أن توفّي السيد الأستاذ (قدّس اللّه روحه) فخرج إلى النجف الأشرف، و بقي فيها مدّة مشغولا بالتدريس، ثمّ رحل إلى شيراز و استوسقت له الأمور، و عادت له الرئاسة حتى جاءت الفتنة الأخيرة في إيران، فقتل علنا بشيراز. كان قد جاء لقراءة الفاتحة، فاتحة القوام، فلمّا خرج لحقه جماعة فقتلوه، رضي اللّه عنه، و ذلك في شهر صفر سنة 1326 (ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف) .

2173-الحاج محمد باقر الطبيب الأصفهاني‌

قال بعض أفاضل العصر بعد وصفه بالأوحد الأفضل: و هو من محاسن الدهر، و أفاضل العصر، له مشاركة في علوم شتّى من المعقول‌