نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 170
و العلم بعدله يمنع من اعتراض الروع. قال: يا محمد، أتدري لم استدعيتك؟قلت: لا يا أمير المؤمنين. قال: استدعيتك لكذا و كذا.
و عرض عليّ أمورا... هكذا في خطّه، رحمة اللّه عليه.
و أما ابن شبانه فقال: طلبه ليولّيه نيابة، و قال له: طلبتك حتى أجلسك في هذا الرواق تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر، قال:
فامتنعت و خضعت في الإعفاء، فألزمني، فحين لم أجد لي بدّا، قلت:
يا أمير المؤمنين، و اللّه ما أتيت إلاّ و قد اغتسلت و تأهّبت للموت، و لم أعلم بناتي و لا أهلي بالموضع الذي أحضرت إليه، فإن كان في نفس أمير المؤمنين شيء فليفعل ما بدا له، فاصفرّ حينئذ وجهه، و قال: يا نجاح عليّ بالكيس الفلاني.
فأتي بكيس فيه كتب ففتحه و أخرج منه كتابا طويلا فدفعه إليّ، و قال: اقرأه. فتأمّلته فإذا من بعض علويّة الكوفة يتضمّن النميمة و السعي فيّ بما يعلم اللّه براءتي منه. فلمّا وقفت عليه و فرغت منه، ناولني كتابا آخر من رجل آخر بذلك المعنى، و ما زال يريني كتابا بعد كتاب حتّى أتى على كلّ ما في الكيس.
فقلت: يا أمير المؤمنين، اللّه يعلم براءة ساحتي من هذا كلّه و سلامة نيّتي و حسن طاعتي لإمامي، و لكن الحسد قد يحمل على ما هو أعظم من هذا.
فقال: و اللّه إنني أعلم صدقك، و إنك إلى اليوم قد اعتزلت بمسجد الكوفة ثلاث عشرة سنة، و هذه الرقاع تأتيني بما لا يزيدني إلاّ حسن ظنّ بك، و جميل اعتقاد فيك، و إذا كنت لا تؤثر الدخول فيما أكلّفكه فأنت بالخيار.
و أتبع ذلك بكلام جميل بالغ فيه، أحسن اللّه جزاءه.
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 170