الترجمة تدلّ على غاية تبحّره في الحكمة و العرفان كتبها و هو راكب السفينة مسافرا في البحر في سنة مائة و ألف، و كأنّه كتبها في طريق مسافرته إلى الهند كما ذكره في الرياض.

2103-الشيخ تقي الدين أبي الخير محمد بن محمد الفارسي‌

تلميذ سيد الحكماء و المدقّقين السيد صدر الدين محمد الدشتكي والد المير غياث الدين منصور من العلماء الجامعين لفنون العلم و المحقّقين في المعقول و المنقول. له رسالة أسامي العلوم‌ [1] . يظهر منها فضل عظيم و طول باع في أنواع العلوم و تحقيقات أنيقة، و أفكار دقيقة.

ذكر في هذه الرسالة تعاريف كلّ العلوم و اصطلاحاتها، و بسط في خصوص علم الأخلاق و المعارف بعض البسط، و يظهر منها أن له مصنّفات جليلة منها ما ذكره في فصل العلوم الأدبيّة الاثني عشريّة.

قال: جمعت هذه العلوم في كتابي الموسوم ببستان الأدب مع زيادة تحرير و فضل تقرير.

و ذكر في فصل علوم الحكمة أن له فيها كتاب صحيفة النور جمع فيها جميع أنواع الحكمة على وجه البسط، و الاستيفاء حتى أنه ذكر في علم الإلهي أنه حرّر أثولوجيا تحريرا كافيا و أضاف إليها ما سنح له من التحقيقات و أدرجه في صحيفة النور.

و ذكر في علم الرياضي أنه حرّر أصول إقليدس الصوري و سمّاه بتهذيب الأصول، و جعله في أقسام رياضيات صحيفة النور.

[1] في الذريعة 3/105، أنه ألّفها بعد سنة 957 هـ.