علي بن الشيخ عبد اللّه أبو مجلّي مرّة واحدة، و هو آخر فضلاء هذا البيت، و كان قد اشتغل في النجف بعد اشتغاله في الفرع.

و كان من الفضلاء المبرّزين و لا أدري له مصنّفات أم لا كآبائه لبعدهم و عدم الوقوف على أحوالهم، إلاّ أن لصاحب الترجمة منسكا جيّدا مبسوطا من أحسن ما صنّف في هذا الباب سمّاه توضيح المسالك عن أحكام المناسك.. إلى أن قال: و بالجملة، فهم أهل بيت علم و أدب و فضل و حسب.

أقول: أظنّ هؤلاء سكنوا مكّة يوم كانت مجمعا للعلماء و الفضلاء زمن جدّنا السيد نور الدين و الميرزا الاسترابادي الرجالي و الأمين الاسترابادي و السيد علي خان صاحب السلافة و أمثالهم، و لمّا خرجوا منها خرج هؤلاء إلى الفرع و قد تقدّم ذكر الشيخ علي بن عبد اللّه الفرعي من ذريّة صاحب الترجمة.

1960-السيد محمد بن حسن بن شدقم الحسيني المدني‌

عالم فاضل، أديب كامل، شاعر باسل، من بيت جليل، و فضل أثيل. ذكره السيد علي بن أحمد في السلافة و أثنى عليه. قال: فرع ثبت أصله فنما وزكا جدّا و أبا و ابنما طابت بطيبة مغارس جدوده و آبائه، و تفرّعت بها مفارع مجده و إبائه، فانفسحت خطاه في الفضائل و المآثر، و أذعن لأدبه كلّ ناظم و ناثر، فهو مجلي الحلبة إذا تسابقت الفرسان و محلى اللبة إذا تناسقت فرائد الإحسان، و له شعر غرّد به ساجع براعته و صدح، و أورى زناد البيان بحسن بلاغته و قدح. ثم ذكر قطعة من شعره‌ [1] . و كان أبوه السيد الأجل السيد حسن بن شدقم من أجلاّء علماء عصره و تقدّم ذكره.

[1] سلافة العصر/250.