1958-الشيخ محمد بن الحسن بن رجب‌

المقابي أصلا الرويسي مسكنا البحراني. ذكره العلاّمة الماحوزي في رسالته الموضوعة في أحوال علماء البحرين، قال: و منهم الشيخ الفقيه المحدّث ذو المرتبة الرفيعة في الفضل و الكمال الشيخ محمد بن الحسن بن رجب المقابي أصلا الرويسي مسكنا.

و كان أفقه أهل زمانه. و كان شيخنا يذكر أنه لم يوجد مثله في زمانه و لا قبله و لا بعده في هذه البلاد في الفروع و الفقه. و ذكر أن السيد العلاّمة السيد ماجد البحراني كان يعظّمه و يعرف فضله و يثني عليه. و له مع السيد العلاّمة المذكور في مدرسة جدّ حفص قصّة غريبة حكاها لنا ولده الفقيه الشيخ حسين، و حكاها شيخنا.

و كان متقلّلا زاهدا متألّها شديدا في جنب اللّه، منّ اللّه به على هذه البلاد، و أزال بدعها، و حسم مواد الظلم عنها، و تولّى القضاء، و أحسن السيرة، و مالت إليه القلوب، و أقبلت عليه العوام و الخواصّ، و أطبق على تقديمه علماء هذه البلاد. و مات في دار العلم شيراز في سنة...... [1] .

و ذكره شيخنا العالم الربّاني الشيخ علي بن سليمان القدمي البحراني في رسالته التي عملها في وجوب الجمعة وجوبا عينيّا، و ذكر أنّه كان يذهب إلى ذلك و بالغ في الثناء عليه. انتهى‌ [2] .

قلت: و يظهر من الشيخ المحدّث الشيخ عبد اللّه بن صالح السماهيجي البحراني في إجازته الكبيرة الي كتبها للشيخ ناصر بن الشيخ محمد الجارودي، و هي عندي بخطّه أنه من تلامذة السيد ماجد البحراني

[1] بياض في الأصل. و لم يذكرها صاحب أنوار البدرين.

[2] يراجع علماء البحرين/73. و النصّ مأخوذ كاملا من أنوار البدرين/117-118.