responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 4  صفحه : 217

و المحاسن للشيخ أبي عبد اللّه المفيد و عندي منه نسخة قديمة: أخبرنا الشيخ (يعني شيخه المفيد) مرسلا قال: مرّ فضّال بن الحسن بن فضّال الكوفي بأبي حنيفة و هو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه و حديثه، فقال فضّال لصاحب كان معه: لا أرجع أو أخجل أبا حنيفة، فقال له صاحبه: إن أبا حنيفة ممّن قد علمت حاله و منزلته و ظهرت حجّته.

......... ثم دنا منه فسلّم عليه فردّ و ردّ القوم السلام بأجمعهم، فقال: يا أبا حنيفة رحمك اللّه، إن لي أخا يقول: إن خير الناس بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم علي بن أبي طالب عليه السّلام و أنا أقول: إن خير الناس بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أبو بكر و بعده عمر، فما تقول أنت، يرحمك اللّه؟

فأطرق مليّا ثم رفع رأسه فقال: كفى بمكانهما من رسول اللّه كرما و فخرا. أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره، و أي حجّة أوضح لك من هذه؟

فقال له فضّال: إني قد قلت ذلك لأخي فقال: و اللّه لئن كان الموضع لرسول اللّه دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ، و إن كان الموضع لهما فوهباه لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لقد أساءا و ما أحسنا إليه إذ رجعا في هبتهما و نكثا عهدهما.

فأطرق أبو حنيفة ساعة ثمّ قال: قل له: لم يكن له و لا لهما خاصّة و لكنّهما نظرا في حقّ عائشة و حفصة فاستحقّا الدفن في ذلك الموضع لحقوق ابنتيهما.

فقال له فضّال: قد قلت ذلك. فقال: أنت تعلم أن النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم مات عن تسع حشايا و نظرنا فإذا لكلّ واحدة منهنّ تسع الثمن، ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر، فكيف يستحقّ الرجلان أكثر من ذلك؟و بعد، فما بال عائشة و حفصة ترثان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و فاطمة عليه السّلام ابنته تمنع الميراث؟

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 4  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست