نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 506
و له الرواية عن عمّه صاحب الحدائق، و عمّه الشيخ عبد علي، و يروي عن أبيه أيضا. و يروي عنه جماعات من الناس.
و كانت وفاته ليلة الأحد ليلة إحدى و عشرين من شهر شوال سنة 1216 (ست عشرة و مائتين بعد الألف) في الشاخور، و قبره بها. قيل أنه قتل في واقعة وقعت تلك السنة بين المسلمين و الخوارج في البحرين، و قيل أن خارجيا ضربه بحربة مسمومة على ظهر قدمه فمات منها شهيدا، رضي اللّه عنه.
603-الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن جعفر الماحوزي البحراني
الفاضل العلاّمة و الكامل الفهّامة.
قال الشيخ عبد النبي القزويني عند ذكره: استطار فضله في الآفاق، و استنارت البلدان بذكر اسمه مع ما فيها من ظلمات الشقاق، فتلقّى علماؤها فضله بالقبول بالاتفاق، بلا منازعة و لا مماراة و لا نفاق.
بالجملة، كان-رحمه اللّه-في عصره مسلّم الكلّ لا يخالف فيه أحد من أهل العقل و الحلّ، حتى أن السيد الأجلّ و السند الأبجل السيد صدر الدين شارح الوافية المجاور للنجف الأشرف، مع ما كان فيه من الفضل الرائق، و التحقيق الفائق. كان أمسك على الإفتاء حين تشرّف الشيخ بزيارة أئمّة العراق عليهم السّلام، و كلّها إليه على ما أخبرني به الفاضل الحاج محمد حسين نيل فروش. قال: و ممّا نقل عنه أنه-رحمه اللّه-كان يرى من الواجب على العلماء و العدول تقسيم الوجوه التي يجعلها الظلمة على الناس فيما بينهم مع مراعاة قويّهم و ضعيفهم، و يسرهم و فقرهم لئلاّ يحترق الضعيف و يتضرّر [1] .