نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 325
فرأى في تلك الليلة أمير المؤمنين عليه السّلام يقول له: يا كاشي قدمت إلينا من بعيد و لك حقّ صلة أشعارك، فإذا خرجت من هنا فتوجّه إلى مدينة البصرة، و ادخل على رجل يدعى بمسعود بن أفلح و أبلغه سلامي و قل له: إنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول لك قد نذرت لنا عند خروجك إلى عمّان ألف دينار، إذا خرجت سفينة متاعك إلى ساحل البحر بالسلامة، و قد خرجت بالسلامة فأوف لنا بعهدك، و خذ منه تلك الدنانير.
فلمّا ورد عليه المولى حسن المذكور و حكى له الحكاية، و أوصل له الرسالة عن أمير المؤمنين عليه السّلام كاد أن يغشى عليه فرحا و قال: بعزّة اللّه إني لم أخبر أحدا بهذا النذر، و هذا العهد. فسلّمه ألف دينار و زاد عليه خلعا فاخرة للمولى المذكور، و أولم وليمة عظيمة لسائر فقراء البلد شكرا للّه.
قال: و لم أتحقّق تاريخ وفاة المولى حسن المذكور [1] .
قلت: في بلد الكاظمين عليه السّلام قبر قرب قبر السيد المرتضى علم الهدى يقال أنه قبر الحسن الكاشي المذكور، و رأيت له كتاب الإنشاء بالفارسيّة يشتمل على علم و أدب و شعر و حكم و له البنود السبعة في مدائح أمير المؤمنين بالفارسيّة.
345-الشيخ حسن الكربلائي
أصفهاني الأب، خزاعي الأم، تولّد بكربلاء و نشأ بها. أنشأه اللّه منشأ مباركا. مات أبوه و هو صبي، و تكفّله بعض الأجلّة من أهل الحائر، حتى إذا استغنى من المعلّم أجلسه بالمدرسة المعروفة بمدرسة حسن خان بكربلاء، فصار يجدّ و يجتهد في الاشتغال حتى تقدّم على
[1] تذكرة الشعراء لأمير دولة شاه بن علاء الدولة/296-297.
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 325