responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 52

و إنّ صخرا لتأتمّ الهداة به # كأنّه علم فى رأسه نار [1]

«اَلْجَوََارِ» : قرئ بحذف الياء و إثباتها [2] و القياس الإثبات. و حذف هذه الياءات قد كثر فى كلامهم فصار مثل القياس. و هى السّفن الجارية} «إِنْ يَشَأْ» اللّه «يُسْكِنِ اَلرِّيحَ» فتبقى السّفن راكدة واقفة على ظهر الماء، فجعل سبحانه بكمال قدرته هبوب الرّيح فى الجهة الّتى تسير إليها السّفينة. «لِكُلِّ صَبََّارٍ» على بلاء اللّه «شَكُورٍ» لنعمائه، و هما صفتا المؤمن المخلص. } «أَوْ يُوبِقْهُنَّ» أي: يهلكهنّ بأن يرسل الرّيح عاصفة فيغرقهنّ بسبب ما «كَسَبُوا» من الذّنوب «وَ يَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ» منها. و عطف يُوبِقْهُنَّ على يُسْكِنِ ، لأنّ المعنى: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ اَلرِّيحَ فيركدن أو يعصفها فيغرقن بعصفها. }و قرئ: «وَ يَعْلَمَ» بالنّصب و الرّفع‌ [3] ، فأمّا النّصب فللعطف على تعليل محذوف و تقديره: لننتقم‌ [4] منهم، «وَ يَعْلَمَ اَلَّذِينَ يُجََادِلُونَ» و نحوه كثير فى التّنزيل، منه قوله: «وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنََّاسِ‌ [5] » «وَ لِتُجْزى‌ََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ‌ [6] » و أمّا الرّفع فعلى الاستيناف.

ق:


[1]البيت من قصيدة ترثى بها الخنساء أخاها. و فى رواية أخرى:

أغرّ أبلج تأتم الهداة به # كأنّه علم فى رأسه نار

[2]قرأ ابن كثير: (و من آياته الجواري) بالياء فى الوصل و الوقف على الأصل. و قرأ نافع و أبو عمرو بإثبات الياء فى الوصل و حذفها فى الوقف. و قرأ أهل الشّام و الكوفه بحذف الياء فى الوصل و الوقف لأنّ مرسوم المصاحف بغير ياء.

حجّة القراءات: ص 642

[3]قرأ نافع و ابن عامر بالرّفع على الاستئناف لأنّ الشّرط و الجزاء قد تمّ، فجاز الابتداء بما بعده. و قرأ الباقون بالنّصب على إضمار (أن) لأنّ قبلها جزاء. حجّة القراءات: ص 643

[4]د، هـ: لينتقم

[5]البقرة: 259

[6]الجاثية: 22

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست