نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 166
«مََا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاََّ لَدَيْهِ» ملك يرقب عمله، «عَتِيدٌ» حاضر معه. 14- و عن النّبى-صلّى اللّه عليه و آله -: كاتب الحسنات على يمين الرّجل و كاتب السّيّئات على يساره و صاحب اليمين أمير على صاحب الشّمال، فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا و إذا عمل سيّئة، قال صاحب اليمين لصاحب الشّمال: دعه سبع ساعات لعلّه يسبّح أو يستغفر.
و أحضرت شدّة الموت حقيقة الأمر من السّعادة أو الشّقاوة، و قيل: بِالْحَقِّ الذي خلق له الإنسان. }و يجوز أن يكون الباء مثلها فى قوله: «تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ» ، [5] أي جاءت ملتبسة بالحقّ، أي: بحقيقة الأمر أو بالحكمة و الغرض الصحيح. و قرئ: «سكرة الحقّ بالموت» ، [6] و روى ذلك عن أئمتنا-عليهم السلام -. أضيفت [7] السكرة إلى الحقّ دلالة على أنّها [8] السكرة المكتوبة على الإنسان و أنّها حكمة، و الباء للتعدية؛ لأنّها سبب زهوق الرّوح لشدّتها، أو لأنّ الموت يعقّبها [9] فكأنّها جاءت به. و يجوز أن يكون المعنى: جاءت و معها الموت. و قيل:
سكرة الحق سكرة اللّه، أضيفت إليه تعظيما و تفظيعا [10] لشأنها. «ذََلِكَ» إشارة إلى الموت، و الخطاب للإنسان فى قوله: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ» ، على طريق [11] الالتفات، أو [12] إلى الحقّ،