responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 12

الشّعبيّ قال: للّه-تعالى‌ [1] -فى كلّ كتاب سرّ، و سرّه في القرآن حروف التّهجّى في أوائل السّور. و قال الأكثرون في ذلك وجوها: منها أنّها أسماء للسّور، يعرف‌ [2] كلّ سورة بما افتتحت به، و منها أنّها أقسام أقسم اللّه-تعالى-بها لكونها مبانى كتبه، و معانى أسمائه و صفاته، و أصول كلام الأمم كلّها، و منها أنّها مأخوذة من صفات اللّه-عزّ و جلّ-كقول ابن عبّاس فى‌ «كهيعص» : إنّ الكاف من كاف، و الهاء من هاد، و الياء من حكيم، و العين من عليم، و الصّاد من صادق، و «الم» معناه أنا اللّه أعلم، و منها أنّ كلّ حرف منها يدلّ على مدّة قوم و آجال‌ [3] آخرين، إلى غير ذلك من الوجوه.

على أنّ هذه الفواتح و غيرها من الألفاظ الّتى يتهجّى بها عند المحقّقين أسماء مسمّياتها حروف الهجاء [4] الّتى ركّبت‌ [5] منها الكلم، و حكمها أن تكون موقوفة كأسماء الأعداد، تقول‌ [6] : ألف، لام، ميم، كما تقول‌ [7] : واحد، اثنان، ثلاثة، فإذا وليتها [8] العوامل، أعربت فقيل: هذه الف، و كتبت لاما، و نظرت إلى ميم. قال الشّاعر:

إذا اجتمعوا على ألف و ياء # و واو هاج بينهم جدال.

إن جعلت‌ «الم» اسما للسّورة، ففيه وجوه: أحدها أن يكون‌ «الم» مبتدأ، و «ذََلِكَ» مبتدأ ثانيا، و «اَلْكِتََابُ» خبره، و الجملة خبر المبتدإ الأوّل، فيكون المعنى إنّ ذلك هو الكتاب الكامل الّذى يستأهل أن يسمّى كتابا، كأنّ ما سواه من الكتب ناقص بالإضافة إليه، كما تقول‌ [9] : هو الرّجل، أي‌ [10] الكامل في الرّجوليّة.

و الثّاني أن يكون اَلْكِتََابُ صفة، فيكون المعنى هو ذلك‌ [11] الكتاب الموعود.

و الثّالث أن يكون التّقدير «هذه الم» ، فتكون‌ [12] جملة و «ذََلِكَ اَلْكِتََابُ» جملة أخرى.

و إن جعلت‌ «الم» بمنزلة الصّوت، كان «ذََلِكَ» مبتدأ و «اَلْكِتََابُ» خبره، أي ذلك


[1]د: -تعالى.

[2]هـ: تعرف.

[3]د: +قوم.

[4]د: +المبسوطة، هـ: +المبسوط.

[5]هـ: ركب.

[6]د: يقول.

[7]ب و ج و د: يقول.

[8]ب و ج: ولّيتها، بتشديد اللام. (9) . -ج و د: يقول. (10) . -هـ: -اى. (11) . -هـ: +هو: (12) . -د و هـ: فيكون.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست