responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 116

معا «مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَتْهُ» معناه من بعد ما تمكّن من معرفتها أو من بعد ما عرفها، «فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» له‌ [1] .

الّذى زيّن لهم «الدّنيا» هو الشّيطان حسّنها في أعينهم بوساوسه فلا يريدون غيرها؛ و يجوز أن يجعل ما خلق اللّه فيها من الأشياء المشتهيات‌ [2] و ما ركّبه فيهم من الشّهوة لها تزيينا لأنّ التّكليف لا يتمّ إلاّ مع الشّهوة؛ «وَ يَسْخَرُونَ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» لزهدهم فيها أو من المؤمنين الّذين لا حظّ لهم منها؛ «وَ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» لأنّهم فى عليّين و هم في سجّين أو حالهم عالية لحالهم لأنّهم في كراهة و هم في هوان؛ «وَ اَللََّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشََاءُ بِغَيْرِ حِسََابٍ» بغير تقدير فيوسّع اللّه على من توجب الحكمة التّوسعة عليه أو يعطى أهل الجنّة ما لا يأتى عليه الحساب.

«كََانَ اَلنََّاسُ أُمَّةً وََاحِدَةً» متّفقين على الفطرة فاختلفوا «فَبَعَثَ اَللََّهُ اَلنَّبِيِّينَ» ، و حذف فاختلفوا لدلالة قوله: «لِيَحْكُمَ بَيْنَ اَلنََّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ» عليه. و في قراءة عبد اللّه: كََانَ اَلنََّاسُ أُمَّةً وََاحِدَةً فاختلفوا فَبَعَثَ اَللََّهُ ؛ و قيل: إنّ معناه كََانَ اَلنََّاسُ أُمَّةً وََاحِدَةً كفّارا فَبَعَثَ اَللََّهُ اَلنَّبِيِّينَ فاختلفوا عليهم؛ و الأوّل أوجه؛ «وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُ اَلْكِتََابَ» يريد به الجنس أو أنزل مع كلّ واحد منهم كتابه «لِيَحْكُمَ» اللّه أو الكتاب أو النّبىّ المنزل عليه «بَيْنَ اَلنََّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ» فى‌ [3] الحقّ و الدّين الّذى اختلفوا فيه بعد الاتّفاق؛ «وَ مَا اِخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ اَلَّذِينَ أُوتُوهُ» الكتاب المنزل لإزالة الخلاف، يعنى أنّهم جعلوا نزول


[1]ب: -له.

[2]هـ: المشتهاة.

[3]هـ: من.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست