responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115

«اَلسِّلْمِ» بكسر السّين و فتحها [1] ، قال أبو عبيدة: السّلم بالكسر و الإسلام واحد، و السّلم: الاستسلام؛ و المعنى ادخلوا في الإسلام و الطّاعة؛ و روى أصحابنا أنّه الدّخول في الولاية ؛ «كَافَّةً» أي جميعا لا يخرج أحد منكم يده عن طاعته و هو من الكفّ كأنّهم كفّوا أن يخرج منهم أحد باجتماعهم. } «فَإِنْ زَلَلْتُمْ» عن الدّخول في السّلم «مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَتْكُمُ» الحجج على أنّ ما دعيتم إليه حقّ «فَاعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ عَزِيزٌ» غالب لا يعجزه الانتقام منكم «حَكِيمٌ» لا ينتقم إلاّ بحقّ.

إتيان اللّه: إتيان أمره و بأسه كقوله: «أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ» [2] «فَجََاءَهََا بَأْسُنََا» [3] ؛ و يجوز أن يكون المأتيّ به محذوفا بمعنى أن يأتيهم اللّه ببأسه للدّلالة عليه بقوله:

«فَاعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ عَزِيزٌ [4] » يعنى غالب و قهّار [5] ؛ «فِي ظُلَلٍ مِنَ اَلْغَمََامِ» جمع ظلّة و هى ما أظلّك، «وَ اَلْمَلاََئِكَةُ» بالرّفع، و قد قرئ بالجرّ عطفا على ظُلَلٍ أو اَلْغَمََامِ ... ؛ «وَ قُضِيَ اَلْأَمْرُ» و أتمّ أمر إهلاكهم و فرغ منه؛ و قرئ «تُرْجَعُ» و يرجع بالتّأنيث و التّذكير [6] فيهما.

«سَلْ» -أمر للرّسول أو لكلّ أحد- «كَمْ آتَيْنََاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ» أي دلالة معجزة على أيدى أنبيائهم أو آية في التّوراة شاهدة على صحّة نبوّة محمّد-ص ع-:

فمنهم من آمن و منهم من جحد، و منهم من أقرّ و منهم من بدّل، «وَ مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اَللََّهِ» آيات اللّه الّتى هي أجلّ نعمة من اللّه لكونها أسباب الهدى و النّجاة من النّار؛ و تبديلهم إيّاها أنّ اللّه-سبحانه-أظهرها لتكون أسباب نجاتهم فجعلوها أسباب ضلالتهم، أو حرّفوا آيات التّوراة الدّالّة على نعت محمّد ص ع؛ و «كَمْ» يحتمل معنى الاستفهام و الخبر


[1]ب و ج و د: بفتح السين و كسرها.

[2]16/33.

[3]7/3.

[4]هـ (خ ل) : +حكيم.

[5]هـ: -يعنى غالب و قهار.

[6]هـ: يرجع و ترجع بالتذكير و التأنيث، و في الكشاف: و قرئ: تُرْجَعُ و تَرْجِعُ على البناء للفاعل و المفعول بالتأنيث و التذكير فيهما.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست