responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 114

ثمّ ذكر-سبحانه-حال المنافقين بعد ذكره أحوال‌ [1] المؤمنين: «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ» أي يروقك و يعظم في قلبك، «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» الجارّ يتعلّق بالقول أي يعجبك ما يقوله في معنى الدّنيا لأنّه يطلب به حظّا من حظوظ الدّنيا، «وَ يُشْهِدُ اَللََّهَ عَلى‌ََ مََا فِي قَلْبِهِ» من محبّتك، «وَ هُوَ أَلَدُّ اَلْخِصََامِ» و هو شديد الجدال و المخاصمة؛ و إضافة أَلَدُّ إلى اَلْخِصََامِ بمعنى «فى» كقولهم: ثبت الغدر. } «وَ إِذََا تَوَلََّى» أي ملك الأمر و صار واليا فعل بظلمه و سوء سريرته ما يفعله ولاة السّوء من الفساد في الأرض بإهلاك «الحرث و النّسل» ؛ و قيل يظهر الظّلم حتّى يمنع اللّه بشؤم ظلمه القطر فـ يُهْلِكَ اَلْحَرْثَ وَ اَلنَّسْلَ ؛ و قيل: معناه وَ [2] إِذََا تَوَلََّى عنك و أعرض بعد إلانة المنطق؛ «وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ» العمل بالفساد.

«أَخَذَتْهُ اَلْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ» من قولك‌ [3] : أخذته بكذا: إذا حملته عليه‌ [4] و ألزمته إيّاه، أي حملته العزّة الّتى فيه على الإثم المنهيّ عنه و ألزمته ارتكابه.

«يَشْرِي نَفْسَهُ» أي يبيعها لـ «ابتغاء مَرْضََاتِ اَللََّهِ» أي يبذل نفسه حتّى يقتل؛ 1,14- و قيل : نزلت في أمير المؤمنين-عليه السّلام-حين‌ [5] بات على فراش رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-و هرب النّبيّ إلى الغار ؛ و قيل: نزلت في كلّ مجاهد في سبيل اللّه؛ «وَ اَللََّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبََادِ» حيث كلّفهم الجهاد و عرضهم لثواب الشّهداء.


[1]ب و ج: اعمال.

[2]د: -و.

[3]د: قوله.

[4]هـ: -عليه.

[5]هـ (خ ل) : حيث.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست