responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على فرائد الأصول نویسنده : الشيرازي، علي    جلد : 1  صفحه : 69

و الترجّى اذا عرفت هذا فاعلم ان الالفاظ الموضوعة لتلك المعانى الإنشائيّة ليست حقيقة فى خصوص الإنشاء الصّادر بقصد الحقيقة و الجدّ بل موضوعة للمعانى الإنشائيّة التى هى يجتمع مع كل قصد مصحّح للانشاء بمعناه الجامع و مفهومه الفارد و ليس الدّاعى قيدا للمعانى لا داع الجدّ و الحقيقة و لا غيره حيث ان الدّاعى ليس الّا الترك و الباعث للاستعمال و من المعلوم عدم امكان دخوله شرطا او شطرا فى المعنى لمكان الدّور الظّاهر فليس معنى كلمة لعلّ الترجّى بل معناه هو إنشاء هذا المفهوم و كذلك ليس قصد حقيقة الترجّى داخلا فى المعنى حتى يكون مجازا فى الإنشاء الصّادر بمعنى قصد الجدّ بل حقيقة فى القدر الجامع و ثالث لا نسلّم استحالة صدور إنشاء الترجّى القصد الحقيقى فى حقّه تعالى ضرورة جريان الخطابات مجرى المتفاهمات العرفيّة و على حسب تنزيل المتكلم نفسه منزلة ساير المتكلّمين و رابعا لا نسلّم صدور إنشاء الترجّى دائما او غالبا فيما اذا كان المعنى المنشأ محبوبا بل موارد استعماله فى ما هو المبغوض فى الكتاب العزيز غير عزيز كقوله تعالى‌ فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ‌ و قوله تعالى‌ فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى‌ إِلَيْكَ‌ و قول اهل العرف لعلّك تموت و لعلّك تمرض و غير ذلك و ممّا ذكرنا تحدس انّ النّزاع فى ان الطّلب عين الارادة او غيرها نزاع لفظى و منشائه ان لفظ الطّلب و الارادة كليهما موضوعان للمعنى الاسمى القائم بالنفس لا الإنشاء لكن حيث ان غالب استعمال الاول فى الانشاءات و الثّانى فى المعنى القائم بالنفس فبهذا النظر يقال انه غيرها و امّا من يقول بالعينيّة فيلاحظ فى كلا اللّفظين هو المعنى القائم بالنّفس و يتفطّن انّه ليس فى النفس الّا حالة نفسانيّة واحدة فيحكم باتحادهما و لا اظنّ احدا يلاحظ مفهوم كل منهما مع قطع النظر عن مرحلة الانشاء ثم يدّعى انّ فى مرتبة الوجدان حالتين يعتبر عن احدهما بالطلب و عن الاخرى بالانشاء او يلاحظ فى كلّ منهما إنشاء مفهوما؟ فيدّعى الافتراق‌

قوله امّا لما ذكره فى المعالم الخ اقول‌

حسن الحذر قد يكون للفرار عن ترتب المفسدة و من المعلوم ان كل مفسده لا يجب‌

نام کتاب : تعليقة على فرائد الأصول نویسنده : الشيرازي، علي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست