responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على فرائد الأصول نویسنده : الشيرازي، علي    جلد : 1  صفحه : 108

او مع الجحد اللّسانى ايضا ثم التحقيق ان الاسلام كغيره من الصّفات له مراتب لكل مرتبة منها آثار و خواص دنيويّة و اخروية و كذلك لحصول كل مرتبة منها سبب فمرتبة منها لا يترتب عليها الا الآثار الدّنيوية كحصن دمه و صيانة عرضه و طهارة بدنه و جواز التناكح بينه و بين غيره من المسلمين و حفظ ماله و غير ذلك و يكفى فيها مجرّد الاقرار بالشهادة فالاخبار الواردة فى تعريف الاسلام بانه الاقرار بالشهادتين ناظرة الى هذه المرتبة و هو مع الجهل بباطنه او مع العلم بفساد عقيدته ما لم يظهره باللّسان كما فى قبول الاسلام من المنافقين فى صدر الاسلام مع العلم بفساد عقيدتهم او يقال باختصاص ذلك بصدر الاسلام لمطلوبيّة كثرة سواد المسلمين بحسب الصّورة و امّا فى زماننا هذا فلا يقبل محض الاقرار مع العلم بكذب المقر و مرتبة منه يترتب عليها خصوص الآثار الاخرويّة دون الدّنيويّة و هو الاعتقاد مع عدم الاقرار باللسان و لا الانكار و مثله اسلام المرتدّ عن فطرة اذا قلنا بقبول توبته بينه و بين اللّه تعالى و إن كان لا يقبل منه ظاهرا و المرتبة الاعلى منها ما يترتب عليه جميع الآثار الدّنيوية و الاخروية و هى الاقرار باللسان و الاعتقاد بالجنان و المرتبة الاكمل من جميع المراتب اضافة العمل بالاركان ايضا فيكون ارتكاب بعض الكبائر ح من مراتب الكفر كترك الصلاة و قتل النفس و الحكم بغير ما انزل اللّه تعالى ممّا اطلق عليه الكفر فى الكتاب العزيز و فى كثير من الاخبار ايضا و كذا غيرها من الكبائر و لا يحتاج الى التزام التجوّز فى تلك الاطلاقات بل على هذا يصحّ حقيقة لانّ المراد من الكافر ليس خصوص من يترتب عليه هذه الآثار الظاهرية و بما ذكرنا يمكن الجمع بين الاخبار المختلفة الواردة فى بيان تعريف الاسلام و الايمان و على هذا صحّ اطلاق الكفر على المخالفة عن الائمة عليهم السّلم و عدم قبول ولايتهم و بالجملة فربّما يطلق المسلم على من يعذب اشد العذاب فى الآخرة بل هو من الخالدين و يترتب عليه جميع آثاره فى الدنيا مثل هؤلاء المخالفين و ربّما يطلق الكافر على من هو من المقربين و درجته فى الآخرة فى أعلى عليّين و لكن يجب قتله بحسب صدور مرتبه من‌

نام کتاب : تعليقة على فرائد الأصول نویسنده : الشيرازي، علي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست