responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات الفصول في الأصول نویسنده : الشيرازي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 24

و المراد بالكلام الموجه هو المعنى الملقى الى المخاطب، و ليس من سنخ الألفاظ كما هو المفروض من كون الحكم خطابا نفسيا و كلاما نفسانيا، و لو كان الكلام هو اللفظ صح أن يكون الفقه هو العلم بالكلام اللفظي الموجه من حيث كون اللفظ قالبا للمعنى و حاكيا عنه. و من المعنى أن الحكاية ليست بشى‌ء إنما الشى‌ء هو المحكي عنه.

قوله (قده): عبارة عن الكلام النفسي.

قال المحقق الطوسي و الحكيم القدوسي- (قدس سره)- في التجريد بعد بيان الكلام اللفظي: و لا يعقل كلام غيره. و قال القوشجى في شرحه:

قلت: قالت الاشاعرة: الكلام لفظي و هو المؤلف من هذه الحروف، و نفسي و هو المعنى القائم بالنفس الذي هو مدلول الكلام اللفظي كما قال الشاعر:

إن الكلام لفي الفؤاد و إنما* * * جعل اللسان على الفؤاد دليلا

و الكلام النفسي مغاير للعلم و الارادة و الكراهة و سائر الصفات المشهورة، و المعتزلة نفوا ذلك و وافقهم المصنف و قالوا: اذا صدر من المتكلم خبر فهناك ثلاثة أشياء: «أحدها» العبارة الصادرة عنه. «و الثاني» علمه بثبوت النسبة او انتفائها بين طرفي الخبر. «و الثالث» ثبوت تلك النسبة أو انتفائها في الواقع، و الأخيران ليسا كلاما حقيقيا اتفاقا، فتعين الأول‌

و إذا صدر عنه أمر أو نهي فهناك شيئان: «احدهما» لفظ صادر عنه. «و الثاني» إرادة او كراهة قائمة بنفسه متعلقة بالمأمور به أو المنهي عنه، و ليست الارادة و الكراهة ايضا كلاما حقيقيا اتفاقا فتعين اللفظ.

و قس على ذلك سائر أقسام الكلام.

و الحاصل ان مدلول الكلام اللفظي الذي يسميه الاشاعرة كلاما نفسيا

نام کتاب : تعليقات الفصول في الأصول نویسنده : الشيرازي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست