responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 807

(1) و يكفي هنا هذا الخبر الشريف فبما أنّ تفرّق الشيعة و ابتلاؤهم في أيام الغيبة و انقداح الشكوك في قلوبهم كان سببا لبكاء الامام الصادق عليه السّلام و نحيبه و سهره قبل وقوع الغيبة بسنين فحريّ بالمؤمن المبتلى بهذه الداهية و الغارق في هذا البحر الموّاج الهائل أن يديم البكاء و النوح و النحيب و الحزن و الهمّ و الغم و التضرّع إلى اللّه تعالى.

(2)

الثاني:

و من تكاليف العباد في ايام الغيبة انتظار فرج آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله) في كلّ آن و لحظة، و ترقّب ظهور الدولة القاهرة و السلطنة الظاهرة لمهدي آل محمد عليه السّلام و امتلاء الأرض بالعدل و القسط، و غلبة الدين القويم على سائر الأديان، كما أخبر اللّه تعالى بذلك النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و وعده، بل أخبر جميع الأنبياء و الملل بذلك و بشّرهم بمجي‌ء يوم لا يعبد فيه الّا اللّه و لا يبقى شي‌ء من الدين مختفيا خوفا من الأعداء، و يذهب فيه البلاء عن المؤمنين، كما نقرأ في زيارة مهدي آل محمد عليه السّلام:

«السلام على المهدي الذي وعد اللّه به الأمم أن يجمع به الكلم و يلمّ به الشّعث و يملأ به الأرض عدلا و قسطا، و ينجز به وعد المؤمنين» [1].

(3) و قد وعدنا بهذا الفرج في سنة السبعين من الهجرة، كما روى الشيخ الراوندي في الخرائج عن أبي اسحاق السبيعي و هو عن عمرو بن الحمق [و هو من الأربعة الذين كانوا أصحاب سرّ أمير المؤمنين عليه السّلام‌] انّه قال: دخلت على عليّ عليه السّلام حين ضرب الضربة بالكوفة، فقلت:

ليس عليك بأس إنمّا هو خدش.

(4) قال: لعمري انّي لمفارقكم، ثم قال لي: إلى السبعين بلاء- قالها ثلاثا- قلت: فهل بعد البلاء رخاء؟ فلم يجبني و أغمي عليه، فبكت أم كلثوم، فلمّا أفاق قال: لا تؤذيني يا أمّ كلثوم، فانّك لو ترين ما أرى لم تبك، انّ الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض و النبيين‌


[1] بحار الانوار، ج 102، ص 101، عن مصباح الزائر، ص 228.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 807
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست