responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 605

(1) قال: شاهدت ما أوجب ذلك عليّ، و ذلك انّي كنت رجلا فقيرا و كان لي لسان و جرأة، فأخرجني أهل اصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلّمين، فكنّا بباب المتوكل يوما إذ خرج الأمر باحضار عليّ بن محمد بن الرضا عليهم السّلام، فقلت لبعض من حضر:

من هذا الرجل الذي قد أمر باحضاره؟

فقيل: هذا رجل علوي تقول الرافضة بامامته، ثم قيل: و يقدّر أنّ المتوكل يحضره للقتل، فقلت: لا أبرح من هاهنا حتى أنظر إلى هذا الرجل أيّ رجل هو؟ قال: فأقبل راكبا على فرس و قد قام الناس يمنة الطريق و يسرته صفين ينظرون إليه، فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي، فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع اللّه عنه شرّ المتوكل.

(2) فأقبل يسير بين الناس و هو ينظر إلى عرف‌ [1] دابته لا ينظر يمنة و لا يسرة، و أنا دائم الدعاء له، فلمّا صار بازائي أقبل إليّ بوجهه، و قال: استجاب اللّه دعاءك و طوّل عمرك و كثّر مالك و ولدك.

قال: فارتعدت من هيبته و وقعت بين أصحابي، فسألوني و هم يقولون: ما شأنك؟ فقلت:

خير، و لم أخبرهم بذلك.

فانصرفنا بعد ذلك إلى اصفهان، ففتح اللّه عليّ الخير بدعائه، و وجوها من المال حتى أنا اليوم أغلق بابي على ما قيمته ألف ألف درهم سوى مالي خارج داري، و رزقت عشرة من الأولاد، و قد بلغت الآن من عمري نيّفا و سبعين سنة، و أنا أقول بامامة هذا الذي علم ما في قلبي و استجاب اللّه دعاءه فيّ ولي‌ [2].

(3)

السابعة:

و روى القطب الراوندي أيضا انّه: ظهرت في ايام المتوكل امرأة تدّعي انّها زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال لها المتوكّل: أنت امرأة شابة و قد مضى من وقت وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما مضى من السنين.


[1] العرف: الشعر النابت في محدب رقبة الفرس.

[2] الخرائج، ج 1، ص 392، ح 1- عنه البحار، ج 50، ص 141، ح 26.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست