نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 604
فو اللّه ما برحت من مكانى حتى تكلّمت بثلاث و سبعين لسانا اوّلها الهنديّة [1].
(1)
الرابعة:
و روي عن أبي هاشم الجعفري أيضا انّه شكى إلى أبي الحسن (الهادي) عليه السّلام ما يلقي من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد، ثم قال له: يا سيدي ادع اللّه لي فربّما لم أستطع ركوب الماء خوف الاصعاد [2] و البطء عنك، فسرت إليك على الظهر و ما لي مركوب سوى برذوني هذه على ضعفها، فادع اللّه لي أن يقوّيني على زيارتك.
فقال: قوّاك اللّه يا أبا هاشم و قوّى برذونك، قال الراوي: و كان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد و يسير على ذلك البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك في عسكر سرّ من رأى، و يعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على تلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت [3].
(2)
الخامسة:
روي في أمالي الشيخ الطوسي عن الامام عليّ النقي عليه السّلام انّه قال: ... أخرجت إلى سرّ من رأى كرها و لو اخرجت عنها اخرجت كرها، قال [الراوي:] قلت: و لم يا سيّدي؟
قال: لطيب هوائها و عذوبة مائها، و قلّة دائها.
ثم قال: تخرب سرّ من رأى حتى يكون فيها خان و بقّال للمارّة، و علامة تدارك خرابها تدارك العمارة في مشهدي من بعدي [4].
(3)
السادسة:
روى القطب الراوندي عن جماعة من أهل اصفهان، قالوا: كان باصفهان رجل يقال له عبد الرحمن و كان شيعيّا، قيل له: ما السبب الذي أوجب عليك به القول بامامة عليّ النقيّ عليه السّلام دون غيره من أهل الزمان؟
[1] الخرائج، ج 2، ص 673- و المناقب، ج 4، ص 408- عنهما البحار، ج 50، ص 136، ح 17.