responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 322

و قد نظم ذلك:

و اذكر الليث حين ألقى يديه‌ * * * فسعى نحوه و زار و زمجر [1]

ثم لما رأى الامام أتاه‌ * * * و تجافى عنه وهاب و اكبر

و هو طاو ثلاثا هذا هو الحق‌ * * * و ما لم أقله أوفى و أكثر [2]

(1)

الحادية عشرة؛ خبر شقيق البلخي و ما شاهده من الدلائل:

روى الشيخ الأربلي عن شقيق البلخي انّه قال: خرجت حاجا في سنة تسع و أربعين و مائة، فنزلنا القادسية فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم و كثرتهم فنظرت إلى فتى حسن الوجه، شديد السمرة، ضعيف، فوق ثيابه ثوب من صوف، مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، و قد جلس منفردا، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلّا على الناس في طريقهم و اللّه لأمضينّ إليه و لأوبخنّه.

فدنوت منه فلمّا رآني مقبلا قال: يا شقيق: ... اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ... [3].

(2) ثم تركني و مضى فقلت في نفسي: انّ هذا الأمر عظيم قد تكلّم بما في نفسي و نطق باسمي و ما هذا الّا عبد صالح لألحقنّه و لأسألنّه أن يحالني، فاسرعت في أثره فلم ألحقه و غاب عن عيني، فلمّا نزلنا واقصة و إذا به يصلّي و أعضاؤه تضطرب و دموعه تجري، فقلت: هذا صاحبي أمضي إليه و أستحلّه.

فصبرت حتى جلس و أقبلت نحوه، فلمّا رآني مقبلا قال: يا شقيق اتل: وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ‌


[1] زمجر الأسد: تردد الزئير.

[2] المناقب، ج 4، ص 298- و مثله البحار، ج 48، ص 57، ح 67- و العوالم، ج 21، ص 141، ح 1.

- و أورده في الصراط المستقيم، ج 2، ص 192، ح 22.

[3] الحجرات، الآية 12.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست