responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 221

يكن لهم مقام معاوية عند السفيانيّين و اقتصرت الأسماء و الألقاب على من بالغ في عدائه لأمير المؤمنين، و اللّه أعلم.

الفصل الثاني‌

لمّا عزمت عائشة على الخروج جاؤوها بجمل صعب و قويّ ضخم عال يدعى «عسكر»، و لمّا سمعت عائشه باسمه أبت الخروج و قالت: نهاني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: احذري يا عائشة أن تركبي جملا اسمه عسكر، و تخرجين إلى الحرب و تنبحك كلاب الحوأب.

فلبّس طلحة و الزبير عليها و غرّوها و أركبوها عليه فصاحت عند ذلك بأصحابها و أمرتهم بقتال عليّ و الطلب بدم عثمان و صاحت أمّ سلمة: لا يخرجنّ أحد لحرب عليّ، و من خرج لحربه فهو كافر و عاص لربّه.

و خرج مع عائشة طلحة و الزبير بن العوام، و سعد و مروان بن الحكم، و عبد الرحمان و محمّد بن طلحة، و عبد الرحمان بن أسيد و عبد اللّه بن حكيم بن حزام، و هؤلاء أولاد الطلقاء، و دعت مروان بن الحكم و سعيد بن العاص إلى الحرب و الطلب بدم عثمان، فقال سعيد لمروان: إنّ هؤلاء الذين يرافقونك و ترافقهم هم قتلة عثمان، فتركه مروان.

و كتب مالك الأشتر كتابا إلى عائشة: اتّق اللّه الذي خاطبك بقوله: وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ‌ [1] و لا تهتكي حجاب رسول اللّه فإنّ ذلك يغضبه و يؤذيه، إذ تخرج زوجه بين العساكر تحارب. فقالت عائشة: إنّ مالكا يقول هذا لأنّه مطالب بدم عثمان.


[1] الأحزاب: 33.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست