نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 220
فيكم إلّا خاصف النعل، فخرجا فمرّا على عليّ (عليه السلام) و هو يخصف النعل [1].
و نشدتك باللّه يا عائشة، أتذكرين ليلة أسرى بنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من مكان كذا و كذا و هو بيني و بين عليّ بن أبي طالب يحدّثنا فأدخلت جملك فحال بينه و بين عليّ، فرفع مرفقة كانت معه فضرب بها وجه جملك و قال: أما و اللّه ما يومك منه بواحدة، و لا بليّته منك بواحدة، أما إنّه لا يبغضه إلّا منافق أو كذّاب [2].
هذه الأحاديث نصوص ظاهرة على إمامة عليّ و خلافته، و ذكرها نصر بن مزاحم المنقريّ في كتابه و هو من علماء أهل السنّة.
و صفوة القول بأنّ عائشة لمّا استمعت إلى هذه المواعظ قالت لعبد اللّه بن الزبير:
إنّي عزمت على التوبة و لن أخرج معكم و لكنّها عادت بإغوائهم إلى ضلالها الأوّل، فلمّا تناصف الليل تحمّلت إلى البصرة و معها عسكر مجر لقتل عليّ، بخ بخ لأمّ المؤمنين.
بيّنة: اعلم بأنّ اللّه تعالى سمّى نساء النبيّ أمّهات المؤمنين بعد ما أقسم طلحة أنّه سوف يتزوّج عائشة أو أنّ اللّه حرّم على حفصة العقد و هذه الأمومة مجازيّة و لذلك لا يصدق على أقربائهنّ ما صدق عليهنّ، ألا ترى أنّه لا يقال: جدّ المؤمنين و لا عمّهم و لا أخوهم و لا أختهم و لا جدّتهم و أمثال هذه الاستعمالات في النسب، و بناءا على هذا لا ينبغي أن يقال: خال المؤمنين، على أنّهم لا يقولون ذلك إلّا لمعاوية، و إن كان أولى من معاوية بهذا الاسم محمّد بن أبي بكر و عبد الرحمان أخوه و عبد اللّه بن عمر إلّا أنّ هؤلاء لم يقصدوا أمير المؤمنين بالحرب و لم يطلبوا قتله، فلم