responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 577

(1) غير أن ابن هشام يرى بأنّهم ظفروا بنفرين هما: «سعد بن عبادة» و «المنذر بن عمر»، و كان كلاهما من النقباء الاثني عشر.

و أما «المنذر» فاستطاع أن يخلّص نفسه منهم.

و أما «سعد» فقد أخذوه، و ربطوا يديه إلى عنقه بنسع رحله، ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه، و يجذبونه بجمّته‌ [1] و كان ذا شعر كثير.

يقول سعد:

فو اللّه إنّي لفي أيديهم إذ طلع عليّ نفر من قريش فيهم رجل وضي‌ء أبيض، طويل القامة، فقلت في نفسي: إن يك عند أحد من القوم خير فعند هذا.

قال: فلما دنى منّي رفع يده فلكمني لكمة شديدة.

فقلت في نفسي: لا و اللّه، ما عندهم بعد هذا من خير.

قال: فو اللّه إنّي لفي أيديهم يسحبونني إذ رقّ عليّ رجل كان معهم، فقال:

ويحك أما بينك و بين أحد من قريش جوار و لا عهد؟

قلت: بلى كنت اجير لجبير بن مطعم بن عدي تجارة، و أمنعهم ممن أراد ظلمهم ببلادي.

فذهب ذلك الرجل الى مطعم و أخبره بما فيه سعد بن عبادة من الحال، و أنه أخبره بأنه كان يجير لمطعم تجارة فقال مطعم: صدق و اللّه إنه كان ليجير لنا تجارة، و يمنعهم أن يظلموا ببلده ثم أسرع إلى سعد و خلّصه من أيديهم.

و كان رفقاء سعد من المسلمين قد علموا بوقوعه في أيدي قريش في أثناء الطريق إلى المدينة، فعزموا على أن يعودوا إلى مكة و يخلّصوه من أيدي المشركين، و بينما هم كذلك إذ بدى لهم «سعد» من بعيد، و أخبرهم بما جرى عليه‌ [2].

(2)

تأثير الاسلام و نفوذه المعنوي:

يصر المستشرقون على أن انتشار الاسلام و نفوذه في المجتمعات تمّ بواسطة


[1] مجتمع شعر الرأس.

[2] السيرة النبوية: ج 1 ص 449 و 450.

نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست