responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 528

(1)

وصية أبي طالب عند وفاته‌

و عند وفاته قال لأولاده:

«اوصيكم بمحمّد خيرا فانّه الأمين في قريش و هو الجامع لكلّ ما اوصيكم به، و قد جاء بأمر قبله الجنان، و انكره اللسان مخافة الشنئان، و أيم اللّه لكأنّي انظر الى صعاليك العرب، و أهل البرّ في الاطراف، و المستضعفين من الناس، قد أجابوا دعوته، و صدّقوا كلمته، و عظّموا أمره فخاض بهم غمرات الموت، فصارت رؤساء قريش و صناديدها أذنابا، و دورها خرابا، و ضعفاؤها أربابا، و اذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه، و أبعدهم منه أحظاهم عنده ..».

(2) ثم ختم وصيته هذه بقوله:

يا معشر قريش كونوا له ولاة، و لحزبه حماة، و اللّه لا يسلك أحد منكم سبيله الارشد، و لا يأخذ أحد بهديه الّا سعد [1].

نحن لا نشك في أن «أبا طالب» كان صادقا في امنيّته هذه لأن خدماته الكبرى و تضحياته المتواصلة خلال عشر سنوات من بداية عهد الرسالة شاهدة على صدق مقاله، كما كان صادقا في الوعد الذي قطعه على نفسه لابن أخيه (محمّد) في مبدأ البعثة عند ما جمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أعمامه و عشيرته الأقربين و دعاهم الى الاسلام فقال له أبو طالب:

«اخرج يا ابن أخي فانّك الرفيع كعبا، و المنيع حزبا، و الأعلى أبا.

و اللّه لا يسلقك لسان الا سلقته ألسن حداد، و اجتذبته سيوف حداد.

و اللّه لتذلنّ لك العرب ذلّ البهم لحاضنها» [2].


[1] السيرة الحلبية: ج 1 ص 351 و 352.

[2] الطرائف تأليف السيد ابن طاوس: ص 85 نقلا عن كتاب غاية السئول في مناقب آل الرسول تأليف ابراهيم بن علي الدينوري.

نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست